مفتي عام السعودية: تصوير وبث الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة

منذ 1 شهر
مفتي عام السعودية: تصوير وبث الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة

دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس رئاسة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى التحلي بالصدق والبعد عن الرياء والشبهات. ويتضمن ذلك بث وتسجيل صلواتهم ومحاضراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المساجد خلال شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك في فتوى أصدرها رداً على سؤال حول قرار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الأدعية والمحاضرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي القرار انطلاقا من الرغبة في حماية المصالح الدينية من انتشار الأخطاء التي لا يمكن السيطرة عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: «هذه المشكلة خطيرة حتى قبل أن تتحرك الوزارة لمنع تصوير وبث الأدعية والمحاضرات على مواقع التواصل الاجتماعي». لتجنب الأخطاء المحتملة، فإن الصدق هو شرط أساسي لقبول أي عمل. لا يقبل العمل إلا بشرطين: الإخلاص لله، وموافقة الكتاب والسنة. وهذا سؤال خطير، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أخوف ما أخاف الشرك). قالوا: وما الشرك يا رسول الله؟ قال: النفاق. رواه أحمد.

وأوضح في الفتوى أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات والعبادات كالصلاة أو أداء المناسك لها ضوابط تختلف باختلاف القصد والغرض من التصوير، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أسمع الناس أسمعهم الله، ومن فخر به باهى الله به». رواه مسلم.

وأضاف: “الصدق مهم وهو الذي يسهر الصالحين”. ومن علم أن كل عمل لا يبتغي به وجه الله فهو مردود على صاحبه، فليتفكر ويتأمل قبل أن يفلس يوم القيامة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن كل شريك. “ومن عمل عملاً أشرك معي فيه أحداً تركته وشريكه” رواه مسلم. وفي حديث ابن ماجه: (أنا بريء منه، وهو لمن نصب له). ويقول الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).

وفي ختام الفتوى أشار إلى أن على المسلمين أن يجتهدوا في الإخلاص قدر الإمكان، وأن يطلبوا من الله الإخلاص والعمل الصالح. والتوفيق من الله، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


شارك