رانيا المشاط: جهود التكيف والتخفيف المناخيين تتطلب استثمارات 366 مليار دولار سنويا في البلدان النامية

منذ 2 شهور
رانيا المشاط: جهود التكيف والتخفيف المناخيين تتطلب استثمارات 366 مليار دولار سنويا في البلدان النامية

دكتور. قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن فجوة تمويل المناخ تتزايد باطراد، حيث تتطلب إجراءات التكيف والتخفيف استثمارات إضافية تقدر بنحو 366 مليار دولار سنويا في الدول النامية، خاصة وأن هذه الدول هي الأكثر تضررا من تداعيات أزمة المناخ والكوارث الطبيعية المتتالية. وتقدر احتياجات القارة الأفريقية بنحو 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، أي ما يعادل 400 مليار دولار سنويا. ومن ثم يتعين على القطاع الخاص أن يساهم بشكل عاجل في الاستثمارات اللازمة لحماية المناخ.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في إطلاق التقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج نوافي، الذي يركز على العلاقة بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة. وأقيم الحفل تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأوضحت المشاط أن الفعالية تهدف إلى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات ضمن المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي”، إحدى المبادرات التي تم إطلاقها خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27. وأوضحت أن هذا الحدث يقام للعام الثاني على التوالي لمتابعة المشاريع المنفذة واستشراف الخطوات المستقبلية.

وأشارت إلى أن عواقب تغير المناخ تشتد في مواجهة التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية، وأن هناك حاجة إلى زيادة كبيرة في الموارد المالية، وخاصة بالنسبة للدول النامية وتدابير التكيف مع المناخ. وأشارت إلى الزخم الدولي المتزايد في مجالات تمويل التنمية وحماية المناخ. الهدف هو تطوير نموذج مبتكر قادر على معالجة تحديات تغير المناخ بأقل تكلفة ممكنة وبأعلى قدر ممكن من الكفاءة والفعالية.

وأشارت إلى أن التجربة العملية أثبتت أن التنمية وحماية المناخ وجهان لعملة واحدة. ومن هذا المنظور، وتجسيداً لطموحات مصر المناخية، عملت الحكومة بشكل مكثف خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ على تطوير آلية مبتكرة وأكثر شمولاً قابلة للتطبيق عبر مختلف الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وبيئات الأعمال، والاقتصادات الناشئة. وتتيح هذه الآلية الاستخدام الأمثل لموارد التنمية وتعزز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.

وأشارت إلى إطلاق الرئاسة المصرية لمؤتمر تغير المناخ مبادرتين: دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والمنصة الوطنية ـ برنامج “نوافي”. وتهدف هذه المبادرات إلى إنشاء إطار عملي للانتقال من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التنفيذ. ويهدف دليل شرم الشيخ إلى تعزيز المبادئ المالية العادلة وتحديد أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز البلدان النامية والناشئة وجذب التمويل والاستثمارات الخضراء.

وأضافت أن المنصة الوطنية “برنامج نوافي” تمثل نموذجاً للمنصات الوطنية متعددة الأطراف، وتبني على مبادئ ملكية الدولة والمسؤولية المشتركة والشفافية التي تدعو إليها مجموعة العشرين، وأن المؤسسات الدولية أصدرت توصيات مشتركة في هذا الصدد للاستفادة من تجربة مصر وبالتالي تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة تلك المتعلقة بتغير المناخ.

وأوضحت أن الوزارة أصدرت أول تقرير متابعة لترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية في الشراكات الدولية التي تشكل جزءاً أساسياً من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية. يغطي هذا التقرير عامًا من التنفيذ والتعاون مع مختلف الجهات المعنية في تنفيذ برنامج “نوافي” في مجالات المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام. صدر اليوم التقرير الثاني بشأن رصد تنفيذ المشاريع.


شارك