حوار| سلوى عثمان: عشت ثلاثة وجوه للمرأة المصرية على شاشة رمضان

منذ 3 شهور
حوار| سلوى عثمان: عشت ثلاثة وجوه للمرأة المصرية على شاشة رمضان

• كواليس “حكيم باشا” رائعة.. و”سناء” سر في حياة “سيد الناس” ينكشف من خلال أحداث المسلسل. أعتبر رنا رئيسة ابنتي وأسعد بالعمل معها في أكثر من مشروع. • دور الأم فيه تفاصيل متعددة… وأتمنى تجسيد شخصيات معقدة وتاريخية ووطنية. • محمد سامي هو مخرج معروف بحبه للممثلين وإظهارهم في أفضل صورة ممكنة.

وتشارك الفنانة سلوى عثمان في سباق الدراما الرمضانية هذا العام بثلاثة مسلسلات هي “حياة أو موت”، و”حكيم باشا”، و”سيد الناس”. في هذه الأعمال تلعب سلوى دور المرأة المصرية التي تتمتع بروح الأمومة ومفردات متنوعة لكل شخصية. وفي حوارها مع الشروق تكشف كيف استعدت لكل دور تلعبه وما هي الصعوبات التي واجهتها. وتحدثت أيضًا عن علاقتها بالدراما التلفزيونية وكشفت عن الدور الذي ترغب في لعبه.

وتقول: «في مسلسل «حياة أو موت» أجسد شخصية «زينب»، خالة الفنانتين حنان مطاوع ورنا رئيس، اللتين تظهران في العمل، وتواجهان مشكلة، وتقف خالتهما إلى جانبهما، خاصة أن والديهما متوفيان».

ما هي الصعوبات التي واجهتك في هذا العمل؟

ولم تكن هناك صعوبات من حيث الشخصية أو أثناء التصوير، باستثناء أننا أخذنا الكثير من فترات الراحة وأكملنا التصوير بالفعل، والذي استمر تسعة أشهر. وتدور أحداث العمل بين الأحياء الثرية والشعبية، وينتقل أبطاله من طبقة إلى أخرى مع تقدم الأحداث.

كيف كان التصوير خلف الكواليس؟

– مع اقتراب شهر رمضان، ونظراً لضيق الوقت وانشغال أغلب الفنانين، لم يكن هناك تواصل كافٍ سوى تقديم شخصياتنا أمام الكاميرا ثم الخروج سريعاً للقيام بأعمال أخرى. كانت معظم مشاهدي مع رنا رئيس، وهذا خلق شعوراً بالألفة والارتباط بيننا، خاصة وأن هذا ليس تعاوننا الأول. قدمنا معًا مسلسل “روح جدو” ونقدم هذا العام أيضًا مسلسل “سيد الناس” وأنا أعتبرها ابنتي.

ماذا عن “حكيم باشا”؟

أقدم دور امرأة صعيدية، زوجة الفنان أحمد صيام، خال حكيم باشا، ويجسد شخصيته الفنان مصطفى شعبان، وينتمي العمل إلى نوع المسلسلات الصعيدية.

كيف كانت الأجواء خلف كواليس العمل مع مصطفى شعبان؟

العمل مع مصطفى شعبان ممتع وطاقم العمل كله مكون من نجوم وأساتذة عظماء ومنهم رياض الخولي وسلوى خطاب وفتوح أحمد وأحمد صيام وأحمد فؤاد سليم. إن العمل الذي يجمع كل هذه النجوم سيقدم بالتأكيد مشاهد رائعة خلف الكواليس، مليئة بالحب والتعاون والمنافسة الشريفة. كل واحد منا يتناوب على التنافس داخل العمل من أجل إنجاح العمل بأكمله.

كيف استعددت لهذا الدور؟

كان هناك مصحح لهجة، واللهجة الصعيدية ليست صعبة كما سبق أن قدمتها، ولكن كل مكان في صعيد مصر لديه لهجة معينة. على سبيل المثال، تُنطق كلمة “الآن” “ديلوك” في بعض الأماكن في صعيد مصر، و”ديلوك” في أماكن أخرى. نحن نتحدث بلهجة البلد الذي تجري فيه الأحداث وهذه هي مهمة مدقق اللغة واللهجة.

ما هي الشخصية التي تقدمينها في مسلسل “سيد الناس”؟

ألعب شخصية تدعى “سناء”، وهي امرأة تعمل في منزل سيد الناس (عمرو سعد). بينها وبينه علاقة ودية. خلال الأحداث يتكشف سر هذه العلاقة وسبب قربها الشديد من سيد الناس. كما يكشف المسلسل عن سر تحملها لقسوة “اعتماد الهواري”، التي تجسدها الفنانة إلهام شاهين، زوجة والد سيد الناس، الفنان خالد الصاوي.

لماذا تفضل العمل مع المخرج محمد سامي؟

أنا أحب وأسعد بالعمل معه، رغم أن العمل معه هذا العام في “سيد الناس” كان مصادفة إلى حد ما. وكان من المفترض أن تلعب دور “سناء” الفنانة وفاء عامر، إلا أنها عانت من مشاكل صحية وحدد لها الطبيب راحة لمدة أسبوعين، وهو ما لم يكن مناسباً بسبب ضيق الوقت. فطلب مني محمد سامي أن ألعب الدور ولم أتردد لحظة لأن العمل معه ممتع ومختلف ودائماً يعطي للشخصية لمسة مميزة.

ما الذي يميز محمد سامي عن غيره من المخرجين؟

إنه يحب عمله كثيرًا ويحب الممثل الذي يعمل معه ويريد دائمًا إظهاره في أفضل صورة. أعماله لها قاعدة جماهيرية كبيرة. كل مسلسل من مسلسلاته يثير ضجة كبيرة بمجرد صدوره وظهور الإعلانات عنه. إنه مخرج ممتاز وثاقب وذكي، والممثل الذي يعمل معه يظهر على الشاشة بشكل مختلف. إنه دقيق للغاية في أعماله.

وما هو وراء الكواليس؟

أسرة مسلسل سيد الناس مليئة بالنجوم، أسرة خلف الكواليس بالحب والتعاون والمنافسة الشريفة من أجل نجاح العمل بأكمله، والفنان خالد الصاوي طيب وودود للغاية، وكذلك الفنانة إلهام شاهين سيدة جميلة ومتعاونة، وكل الفنانين المشاركين في العمل يدركون معنى كلمة مجتمع وهم فنانون حقيقيون يحبون عملهم كثيرًا.

هل التصوير في الحي الشعبي نفسه أفضل، أم أن فكرة بنائه داخل المدينة الإنتاجية كما في «سيد الناس» أفضل؟

– لم أشعر أنها حي داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وكأني في حي السبتية فعلياً، وبالتأكيد الإستوديوهات أفضل للفنانين، لأن وجود هذه المجموعة من النجوم مثل عمرو سعد وإلهام شاهين وأحمد رزق وأحمد زاهر والمخرج محمد سامي في شوارع هذا الحي الشعبي سيجعل الناس تتجمع حولهم للترحيب بهم والتقاط الصور التذكارية معهم، وبالتأكيد هذه أجواء رائعة وتعبر عن حب الجمهور لنا، ولكن من ناحية أخرى يأخذ وقتاً للتصوير وتركيز الفنانين، ومن هذا المنطلق فإن العمل في الموقع يوفر الكثير من الوقت والجهد.

هل يزعجك أن تقتصري على دور الأم أو الأدوار المشابهة؟

– بالطبع أتمنى أن أتمكن من تقديم شخصيات أخرى أيضًا. الممثل يحب التغيير بطبيعته حتى يتمكن من إظهار الطاقات الأخرى داخل نفسه ولا يقتصر فقط على الطاقة الحساسة للأم، ولكن يجب أن يكون الدور مكتوبًا جيدًا حتى يكون التغيير مفيدًا.

إن دور الأم له أطر متعددة وأشكال مختلفة من الأمومة. ليست كل الأمهات متشابهات. هناك الأم الصارمة، والأم المتعلمة، والمرأة العاملة. دور الأم متنوع وأقدمه بطرق مختلفة حسب نوع الشخصية الموصوفة في العمل.

ما هي الشخصية التي ترغب سلوى عثمان في لعبها؟

أتمنى أن أقدم شخصيات تاريخية ووطنية ومعقدة تظهر مهاراتي كممثلة. أتمنى أن أقدم أدوارًا لشخصيات مختلفة تمامًا عما أقدمه. أحب دائمًا تقديم دور المرأة المصرية وتقديمها للجمهور بأشكالها المختلفة.

ما هي المعايير التي تستخدمها لاختيار الأدوار الخاصة بك؟

يجب أن أشعر بأنني ألعب دورًا مهمًا في العمل وأنني قريب من الناس حتى يكون هناك تواصل بيني وبين الجمهور. بالإضافة إلى ذلك يجب أن أكون مهتماً بفريق العمل وأعضائه، فكلما كان فريق العمل جيداً كان ذلك مؤشراً على نجاح العمل.


شارك