المرصد السوري: مقتل 340 شخصا في اشتباكات في سوريا
قال ناشطون إن مئات المدنيين قتلوا بدم بارد في منطقة الساحل السوري، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد قبل نحو ثلاثة أشهر.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن “مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت أحداثاً مؤلمة وعمليات تصفية على أساس طائفي… خلفت مئات القتلى من المواطنين بينهم نساء وأطفال”.
وأضاف المرصد: “ارتكبت قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان دون أي رادع قانوني”.
وأضاف المرصد: “إن العمليات التي أدانها المرصد السوري لحقوق الإنسان أدت إلى استشهاد 340 مواطناً”. “وتم تصفية الشباب بطريقة لا تختلف عن العمليات التي قامت بها قوات الأمن في النظام السابق، في عمل انتقامي جماعي.”
ولم يصدر أي رد فعل فوري من الحكومة الانتقالية في سوريا على هذه الأحداث.
اندلعت اشتباكات في منطقة الساحل السوري، الخميس، بعد أن نفذ مسلحون من أنصار الأسد سلسلة من الهجمات والكمائن ضد قوات الحكومة الانتقالية.
تستمر المعارك في شوارع محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.
وأضاف المرصد أن هناك خسائر بشرية من الجانبين في المعارك التي اندلعت بالقرب من مستشفيين في عاصمة محافظة اللاذقية.
ويشار إلى أن محافظة اللاذقية تعد معقلاً للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد أيضاً.
وقيل إن العشرات من العلويين أعدموا خلال الاشتباكات التي تعد الأسوأ منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول.
قالت مصادر عسكرية وأمنية، اليوم السبت، إن قوات الأمن والجيش السوري نجحت في قتل أكثر من 50 عنصراً من النظام السابق واعتقال آخرين خلال عمليات مداهمة في الغابات والبساتين في الساحل السوري.
