بعد مقاطع فيديو.. السلطات السورية تقر بانتهاكات فردية في الساحل

منذ 4 شهور
بعد مقاطع فيديو.. السلطات السورية تقر بانتهاكات فردية في الساحل

واعترفت السلطات السورية، الجمعة، بوقوع انتهاكات “فردية” في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية. وفي الوقت نفسه انتشرت مقاطع فيديو تظهر تصفية أشخاص بملابس مدنية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله: “بعد قيام فلول النظام السابق بقتل عدد كبير من رجال الشرطة والأمن، تدفقت حشود كبيرة وغير منظمة إلى الساحل، ما أدى إلى بعض الخروقات المعزولة”.

وأضاف المصدر أن الجهات المختصة “تعمل على وقف هذه الانتهاكات التي لا تمثل الشعب السوري ككل”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن قوات الأمن “أعدمت” 52 علوياً في محافظة اللاذقية. وتشهد المنطقة اشتباكات غير مسبوقة مع مقاتلين مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأفاد المرصد أن “قوات الأمن أعدمت 52 شاباً وشخصاً علوياً في بلدتي الشير والمختارية في منطقة اللاذقية”، بحسب مقاطع فيديو تحقق منها المرصد وأقوال عدد من أقارب وأفراد عائلات الضحايا.

ونشر ناشطون والمرصد السوري لقطات فيديو تظهر عشرات الجثث بملابس مدنية مكدسة بجانب بعضها البعض في ساحة أمام أحد المنازل. ويمكن رؤية بقع الدم على العديد منهم، في حين تندب النساء في مسرح الجريمة.

وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بزي عسكري وهم يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض واحدا تلو الآخر قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة باستخدام مدافعهم الرشاشة.

ويظهر في مقطع ثالث مقاتل يرتدي زياً عسكرياً يطلق النار على شاب يرتدي ملابس مدنية عند مدخل أحد المباني من مسافة قريبة ثم يقتله.

وتركزت أعمال العنف يوم الخميس في منطقة جبلة الساحلية، لكن الاضطرابات انتشرت إلى ما هو أبعد من ذلك. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أنه تم فرض حظر للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس.

وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر أمني أن القوات الحكومية شنت عمليات تفتيش واسعة في مراكز المدن والقرى المحيطة بها، وأمرت المدنيين بالبقاء في منازلهم، بحسب شبكة الحرة الإخبارية.

وبالإضافة إلى القتلى الـ52، أسفرت الاشتباكات منذ الخميس عن مقتل 72 شخصا آخرين، وفقا للمرصد، بينهم 36 من عناصر قوات الأمن و32 من أنصار الأسد، فضلا عن أربعة مدنيين.


شارك