انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة للاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي.. ماذا يحدث؟

منذ 4 شهور
انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة للاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي.. ماذا يحدث؟

منعت انتهاكات الاحتلال وتضييقاته المتواصلة على المواطنين، آلاف المصلين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل خلال شهر رمضان المبارك، كما في الأعوام السابقة.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشريف معتز أبو سنينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن المسجد وجميع أروقته يجب أن تكون مفتوحة أمام المصلين عشرة أيام في السنة، تطبيقاً لقرارات الاحتلال عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف. لكن الاحتلال منع الأوقاف الإسلامية من استلام المسجد كما جرت العادة، وواصل مخططاته التهويدية لسرقة أجزاء منه.

وأضاف أن الاحتلال يصر على عدم تسليم منطقة الباب الشرقي، فيما يجب أن يكون المقام مفتوحا للمسلمين بشكل كامل فقط في كل يوم جمعة من شهر رمضان، وفقا للوضع التاريخي والقانوني الذي يحاول الاحتلال تغييره بالقوة، لافتا إلى أن المؤسسات ترفض هذا الانتهاك وتسليم المقام بهذه الطريقة.

وأشار إلى تزايد الاعتداءات الخطيرة على المرقد الشريف، وإغلاق ما يسمى بحاجز أبو الريش العسكري، ما أدى إلى تناقص أعداد المؤمنين الداخلين إلى المرقد، ومنع الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً من الدخول إلى المرقد. وأكد: “إننا نواجه اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة على الحرم الشريف”.

وأشار إلى أن عدد المصلين في المسجد الحرام كان ضئيلاً مقارنة بالمسجد السابق. اليوم الجمعة أدى صلاة الفجر نحو 200 مواطن فقط، بينما بلغ عدد المصلين في الجمعة من رمضان 3 آلاف شخص.

وأوضح أن الطرق في المنطقة الجنوبية مغلقة بشكل كامل، والبلدة القديمة بها مدخل واحد فقط يدخل منه الجميع، مع إجراء عمليات تفتيش دقيقة على البوابات الإلكترونية.

وتابع: “هذا الموقع هو مسجد إسلامي بحت وموقع أثري تاريخي وديني يقع ضمن سيادة وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، وهي صاحبة الولاية القانونية على المقام”. “إن أية محاولة من قبل الاحتلال تمثل اعتداء على حرمة المسجد واستفزازاً خطيراً لحرية ومشاعر المسلمين، والحرم الإبراهيمي في خطر كبير ومن واجبنا إعادة إعماره والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وجهد”.


شارك