اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.. ما هي أهداف محادثات واشنطن مع حماس ؟

– ضوء أخضر من ترامب للحوار بين مبعوث الأسرى والحركة الفلسطينية
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري حوارا مباشرا مع حركة حماس الفلسطينية.
وقال ليفيت، في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت قناة الحرة الأميركية، إن المبعوث الخاص لشؤون الرهائن حصل على موافقة من الرئيس دونالد ترامب للحوار مع حماس.
وأضاف ليفيت “لقد ناقشنا مع إسرائيل إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع حماس”.
وكانت مصادر أميركية كشفت في وقت سابق أن واشنطن تجري محادثات مباشرة سرية مع حماس.
• إطلاق سراح السجناء الأميركيين والتوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب
أفاد مصدران أميركيان بأن إدارة الرئيس الأميركي تجري محادثات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح السجناء الأميركيين في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، بحسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.
وقال المصدران إن المحادثات ناقشت أيضا اتفاقا أوسع نطاقا للإفراج عن جميع السجناء المتبقين والتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وقال الموقع إن مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر التقى مؤخرا بممثلي حماس في الدوحة.
وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار. لكن مسؤولا أميركيا قال إن أوباما ألغى الزيارة مساء الثلاثاء بعد أن أشار إلى عدم إحراز تقدم من جانب حماس.
ولم يتم تحديد موعد زيارة فيتكوف للمنطقة حتى الآن. وقالت مصادر إسرائيلية إنه لن يشارك “حتى يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات”.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي أيضا أن إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الأميركيين في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وأضافت المصادر أن المفاوضات التي يجريها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى غير مسبوقة، إذ لم يسبق للولايات المتحدة أن أجرت اتصالات مباشرة مع حركة حماس التي صنفتها منظمة إرهابية في العام 1997، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية معا.
• علمت إسرائيل بالمحادثات من خلال قنوات أخرى.
وبينما كانت إدارة ترامب تناقش إمكانية إجراء مفاوضات مع حماس مع إسرائيل، علمت إسرائيل ببعض جوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى.
وتركزت المحادثات على إطلاق سراح السجناء الأميركيين، وهي القضية التي تقع ضمن نطاق مسؤولية بوهلر باعتباره مبعوثا خاصا لهذه القضية. ومع ذلك، تضمنت المحادثات أيضًا اتفاقًا أوسع نطاقًا للإفراج عن جميع السجناء المتبقين ووقف إطلاق النار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس.
وبحسب المصادر، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وستكون المفاوضات المباشرة مع حماس خطوة أخرى لم تتخذها الحكومات السابقة.
ولا يزال 59 إسرائيليا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة. وقدر جيش الاحتلال عدد القتلى بنحو 35، فيما تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا على قيد الحياة. ولا تزال حالة اثنين آخرين غير معروفة.
ومن بين السجناء المتبقين خمسة أميركيين، من بينهم إيدن ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما، والذي لا يزال على قيد الحياة.
• حماس تطالب بإمكانية التفاوض على اتفاق شامل
من جهتها، أكدت حركة حماس صحة التقارير التي تحدثت عن محادثات مباشرة جرت بين الحركة وممثل للحكومة الأميركية بشأن تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أحد قيادات الحركة في تصريح صحفي أن هذه المحادثات جاءت بناء على طلب أميركي لإبداء حسن النية. وأشار إلى أن الحركة طرحت إمكانية التفاوض على اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وأوضح أن “الأسرى المذكورين جميعهم عسكريون وعددهم لا يقل عن أربعة”.
وقال مصدر في حماس إن الحركة تعمل بشكل مباشر مع مبعوث الرئيس الأميركي من أجل احتجاز الرهائن.
وأضاف المصدر لقناة العربية: “المناقشات بشأن ملفات السجناء الأميركيين بدأت منذ أسابيع وليس اليوم”.