خبراء: منصة مصر العقارية تدعم تحقيق طفرة كبيرة للقطاع وتعزيز الاستثمار الأجنبي

• فوزي: صادرات العقارات سيكون لها تأثير إيجابي على الأسعار المحلية • شكري: تسهيل إجراءات التسجيل العقاري ضروري لتعزيز الصادرات العقارية
ويتوقع سوق العقارات المصري طفرة كبيرة مع إطلاق منصة «عقارات مصر». وتهدف هذه المنصة إلى تسهيل تسويق وتصدير العقارات في الأسواق العالمية، وزيادة الاستثمار الأجنبي، وجذب العملات الصعبة، وإيجاد التوازن في السوق المحلية، في ظل الإجراءات الداعمة التي تشمل رقمنة العقارات وتحسين عمليات التسجيل، بحسب تطلعات الخبراء والمطورين في تصريحات لـ«الشروق».
وأضافوا أن المنصة تفتح فرصا غير مسبوقة لاستغلال الإمكانات الهائلة للمناطق الساحلية والمدن الجديدة، بما يعزز مكانة مصر كمركز جاذب للاستثمار العقاري على مستوى العالم.
تم إطلاق منصة الحكومة المصرية العقارية رسميًا في منتصف فبراير.
قال فتح الله فوزي نائب رئيس لجنة التشييد وخدمات البناء بجمعية رواد الأعمال المصريين، إن منصة العقارات المصرية تهدف إلى تسهيل وتسريع عمليات التسويق والبيع من خلال ربطها بالشهر العقاري والجهات ذات الصلة لضمان تسجيل المعاملات رسميا. وأكد أن هذه الخطوة ستعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وتمكن مصر من المنافسة عالميا في مجال الصادرات العقارية.
وعن تأثير صادرات العقارات على الأسعار المحلية، يرى فوزي أن هذا الاتجاه سيكون له تأثير إيجابي، خاصة عند مقارنة الأسعار في مصر مع الأسعار في أوروبا ودول أخرى. وأضاف أن المناطق الساحلية مثل البحر الأحمر والساحل الشمالي تشكل هدفاً مهماً لجذب المستثمرين نظراً لما تمتلكه من مخزون قوي من المباني. وشدد على ضرورة توفير وحدات متكاملة التجهيز وإدارتها بنظام فندقي لتلبية احتياجات العملاء الأجانب الذين يفضلون الوحدات الجاهزة مع إمكانية تأجيرها عند عدم استخدامها.
وأشار هاني العسال، ممثل غرفة التطوير العقاري، إلى أن أزمة التسجيل العقاري تعد من أكبر المعوقات التي تواجه السوق المصري. وأكد أن نجاح منصة عقارات مصر يعتمد إلى حد كبير على استكمال مثلث التعاون بين المطورين والسجل العقاري والبنوك لضمان التكامل في كافة مراحل البيع والتسجيل والتمويل.
وأضاف العسل أن عدم وجود سجل عقاري يحد من كفاءة السوق ويحرم الدولة من إيرادات مستدامة. وأكد أن تصدير العقارات يحقق فوائد مزدوجة للمطورين والعملاء الأجانب الذين يرون في مصر سوقاً مناسباً للاستثمار، حيث تمثل الوحدات العقارية بديلاً اقتصادياً للإقامة الفندقية بالنسبة لهم، مع إمكانية تأجيرها في حال عدم استخدامها.
وأوضح أن تصدير العقارات يمكن أن يكون حلاً لتنشيط السوق وجذب المستثمرين، خاصة في المناطق الساحلية التي لم يتم تنمية سوى 15% من إمكاناتها حتى الآن، رغم أن مصر تمتلك 3800 كيلومتر من الشواطئ.
أكد هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، أن تعقيد إجراءات التسجيل يعد التحدي الأكبر أمام الصادرات العقارية المصرية. وأكد أن المنصة ستساهم في رقمنة السوق وتوفير بيانات دقيقة عن المبيعات وأسعار الوحدات، الأمر الذي سيزيد من شفافية السوق ويجذب المستثمرين الأجانب.
وأشار إلى أن دولاً مثل تركيا والإمارات نجحت في جذب الاستثمارات الأجنبية لأنها تمتلك أنظمة تسجيل عقاري مرنة وواضحة. ولا يزال يتعين على مصر أن تعمل على هذا الأمر. وأوضح أن هناك تأخير في تسجيل العقارات في مصر لأنه يجب أن يكتمل المشروع بنسبة 80% حتى يتم تسجيل الأرض، وهو ما يعيق المبيعات في المراحل الأولى من المشاريع.
قال أسامة سعد الدين، العضو المنتدب لغرفة التطوير العقاري بجمعية الصناعة، إن إطلاق منصة عقارات مصر خطوة مهمة نحو طفرة في سوق العقارات المصري، حيث ستنطلق المنصة بالوحدات المسجلة لدى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهي وحدات ذات تسجيل شبه رسمي. وأكد أن هذه الخطوة تعد أساساً لرقمنة القطاع العقاري وتسهيل عملية التصدير.
وأكد أن صادرات العقارات ستساعد في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتعزيز استقرار الأسعار محلياً، وتوفير فرص أفضل للشباب لتملك العقارات.
وشدد سعد الدين على ضرورة تسجيل العقارات المخصصة للتصدير بشكل كامل ورقمنتها. وأضاف أن لجنة التطوير العمراني والتصدير العقاري التي أنشأها رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي تعد خطوة مهمة في هذا الصدد، حيث تهدف إلى تجميع جهود كافة الأطراف المشاركة في تطوير القطاع العقاري. وأكد أهمية التعاون بين الحكومة والمطورين العقاريين لإنجاح إطلاق هذه المبادرة.