ولي العهد الكويت: الدعوة لتهجير الفلسطينيين جريمة تطهير عرقي

قال ولي العهد الكويتي الأمير صباح خالد الحمد الصباح إن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها تواجه منعطفا تاريخيا غير مسبوق.
وأضاف خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي عقدت بالعاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن خطط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة تستند إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن تجاهل قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن وقف إطلاق النار والحلول السياسية لإعادة تأهيل القطاع وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تتحقق من خلال حلول مجزأة. وأشار إلى أن التصريحات بشأن الطرد لم تكن مجرد مقترح غير عملي أو غير واقعي فحسب، بل إنها تشكل جريمة تطهير عرقي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لديه كل الحقوق التاريخية التي تمكنه من العيش على أرضه دون تنازلات أو مساومة. وشدد على دور المجتمع الدولي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ووضع حد للإجراءات العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وأخلاقي وإنساني، مؤكداً أنه لا مجال للعودة إلى الأوضاع السابقة.
وأشار إلى أن الكلمات والتصريحات والمؤتمرات والقمم لا قيمة لها إذا لم تقدم خارطة طريق ملموسة يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
وأكد أن الصوت العربي يجب أن يرتفع ورفض كل المحاولات لطرد الشعب الفلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي رفض تحميل دول المنطقة، وخاصة مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، المسؤولية عن عواقب دعوات الطرد. وفي الوقت نفسه يجب إعداد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة فلسطينية وعربية ودولية تأخذ كافة الجوانب بعين الاعتبار.
وتأتي القمة بناء على طلب دولة فلسطين. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والتطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. وهذا يتعلق بشكل خاص بالإجماع العربي على خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان منه. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وقف إطلاق النار.
وستبحث القمة أيضا تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.