منسق جبهات المقاومة.. تفاصيل عن مسيرة محمد شاهين حتى اغتياله بطائرات جيش الاحتلال

وأنهى حياته وهو يقاتل على جبهات مختلفة، بين هجمات مخططة في الضفة الغربية، وتنسيق سياسي بين ساحات المقاومة في لبنان وفلسطين. هكذا كانت نهاية القائد القسامي أبو البراء محمد شاهين الذي اغتالته طائرات الاحتلال قبل انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان. للانضمام إلى صفوف قادة المقاومة الفلسطينية الذين وقعوا في أيدي الخائنين الإسرائيليين في لبنان.
وتستعرض صحيفة الشروق أهم المحطات في حياة القائد القسامي الذي عرف بجهوده في تنسيق العمل المقاوم في مختلف المناطق. وذلك بحسب المعلومات التي نشرتها مواقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وشبكة القدس، وصحيفة يديعوت أحرونوت.
النشأة في مخيمات الشتات
ولد أبو البراء ونشأ في مخيم البقاع في الأردن. يحمل الجنسية الأردنية. نشأ في عائلة تعاني من المشاكل. كان والده معروفًا بنشاطه ودعمه للمقاومة، في حين كان شقيقه المهندس القسامي حمزة شاهين معروفًا بمقاومته للاحتلال الإسرائيلي، رغم أن العائلة كانت تعيش في الأردن بعيدًا عن الأراضي المحتلة.
منسق وحدة المربعات
عمل أبو البراء في كتائب القسام حتى تولى دوراً قيادياً في السنوات التي سبقت عملية طوفان الأقصى. وهناك عمل مع فريق القيادي صالح العاروري، الذي كانت مهمته التنسيق بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية في قطاع غزة من أجل التحضير لفتح جبهتين ضد دولة الاحتلال. وأدت هذه الجهود إلى عملية طوفان الأقصى والتنفيذ الناجح لسياسة وحدة الساحات لتضليل جيش الاحتلال.
وراء العمليات في الضفة الغربية
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبب اغتيال أبو البراء هو مشاركته في عمليات المقاومة في الضفة الغربية، رغم تواجده في لبنان. وتصاعدت حدة العمليات النوعية في الضفة الغربية خلال انتفاضة الأقصى، خاصة بعد توقف القتال على جبهتي لبنان وغزة. مما دفع جيش الاحتلال إلى شن عمليات اقتحام شاملة لمدينتي جنين وطولكرم بهدف الحد من العمليات النوعية للمقاومة.
توقيع نتنياهو
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الأمر بقتل أبو البراء تم الإعلان عنه خلال محاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في قضية فساد. واعتذر نتنياهو هناك عن مقاطعة المحاكمة أثناء توقيعه على أمر القتل. وجاء الأمر في وقت حرج، قبل ساعات من انسحاب إسرائيل من لبنان، عندما هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار سيارة زعيم القسام في مدينة صيدا اللبنانية.