فرنسا تمنع الفيزا لحاملي الجواز الموحد لكونفدرالية دول الساحل

أعلنت الحكومة المالية أن حاملي جوازات السفر الموحدة لدول الساحل يواجهون مشاكل في الحصول على تأشيرة دخول لبعض الدول، وخاصة فرنسا.
وأكدت الحكومة أنها ستعمل على حل هذه القضية، وأنها أبلغت كافة الهيئات الدبلوماسية المعتمدة والمنظمات الدولية بشأن جواز السفر الجديد. جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني إلى البعثات الأجنبية وجميع الجهات المعنية، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الدولي.
وأضافت أن عدة سفارات تسلمت عينات مادية من جواز السفر الجديد للتحقق منه، وأنه رغم تقديم المعلومات اللازمة فإن بعض الدول، وأبرزها فرنسا، رفضت منح تأشيرات لمواطني مالي بدعوى أن إجراءات التحقق من جوازات السفر عبر نظام الخدمات الإلكترونية الأفريقية لا تزال مستمرة، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
وهددت السلطات في باماكو برد مماثل برفضها منح التأشيرات للفرنسيين الراغبين في دخول أراضيها.
وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن القنصليات الأوروبية لا تواجه أي مشكلة في الاعتراف بجواز السفر الموحد لدول الساحل. لكن هناك تأخيرات في تطوير النموذج الجديد، وما زالت الجهات المعنية مشغولة بالتحقق منه والتأكد منه عبر نظام الخدمة الإلكترونية.
وتساءل تحالف الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) على حسابه على منصة إكس عن سبب هذا التأخير، رغم أن التعديلات لم تشمل سوى أغلفة جوازات السفر، وظلت معايير الأمن دون تغيير. وأشارت إلى أن هذا التأخير قد يكون بمثابة “انتقام”.
وأعلن الرئيس المالي، الذي يرأس أيضا الاتحاد الساحلي، في يناير/كانون الثاني الماضي عن تطبيق جواز سفر موحد للدول الثلاث الأعضاء في التحالف.
أعلنت دول تحالف الساحل انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تضم 15 دولة من غرب أفريقيا، بسبب تعرض المنظمة لنفوذ بعض القوى الأجنبية التي تعمل ضد الأهداف والمبادئ التي تأسست من أجلها المجموعة، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.
وتعود التوترات في العلاقة بين تحالف الساحل والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى أزمات الانقلابات التي شهدتها مالي في عام 2020، وبوركينا فاسو في عام 2022، والنيجر في عام 2023.