الاحتلال يواصل الخرق بجنوب لبنان.. تفجير للمنازل والممتلكات في 3 بلدات

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل والممتلكات في ثلاث بلدات في جنوب لبنان. وتأتي هذه الخروقات ضمن اثني عشر خرقاً لوقف إطلاق النار ارتكبها الجيش في اليوم ذاته. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الخروقات منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل 81 يوماً إلى 940 خرقاً، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأفادت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، أمس الجمعة، ثلاث موجات جديدة من القصف على المنازل والمباني في بلدتي كفر كلا وميس الجبل.
وفي قضاء بنت جبيل في المحافظة ذاتها، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تفجير المنازل والمباني في مدينة يارون.
سجلت تحركات عسكرية في الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة يارون طيلة فترة بعد ظهر الجمعة. ونشر جيش الاحتلال عدة شاحنات محملة بالمتفجرات، وبدأ بتفخيخ المنازل في المنطقة. كما سجلت اقتحامات لآليات عسكرية إسرائيلية لمنطقة خلة عاشور على الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة يارون.
وتزامن ذلك مع إطلاق نار بالقرب من المكان باتجاه السور الترابي عند مدخل المدينة وتحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء المنطقة.
وفي منطقة صور جنوب السعودية، لوحظت تحركات لآليات تابعة للجيش المحتل على أطراف بلدتي الظاهرة والبستان الحدوديتين.
في المقابل، شوهدت طائرات حربية وطائرات مسيرة تحلق على علو متوسط في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، بما في ذلك مدينة الناقورة، مروراً بسهل القليلة رأس العين، وصولاً إلى أجواء مدينة صور، مركز القضاء، وحتى شمال نهر القاسمية.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة بحلول فجر السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير. وهذا هو الموعد النهائي المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يبلغ 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن تل أبيب فشلت في الالتزام بالموعد النهائي، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا عن تمديد الموعد النهائي من خلال اتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط.
ولم يحدد الجيش المحتل موعدا جديدا لإتمام انسحابه من جنوب لبنان. وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس، إن واشنطن أبلغته بنية تل أبيب البقاء في خمس نقاط في جنوب البلاد بعد الموعد النهائي للانسحاب في 18 فبراير/شباط. وأوضح بري أنه أكد للممثلين الأميركيين معارضة بلاده الشديدة لهذه الخطة.