بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

محمد بسيوني
محمد بسيوني
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، هو الدعاء هذا التضرع يعبر عن الألفة والمودة بين الناس ، لذلك يجب على كل من يزور الزوجين أن يتلو عليهم هذا التضرع ، تعبيراً عن تمنياتهم لهم بالسعادة والراحة والخير والبركة في حياتهم ، ولا شك في أن هذا التضرع له فضل كبير.

دعاء مستحب الذي يقال للمتزوجين ، والذي أوصى به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وهو من الدعاء الحسن المستحب للزواج ، وهو طلب النكاح. الله القدير الذي ينعم هذا الزواج بالخير والصلاح.

  • وقد ذُكر في قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف رد على قول العامة عند تهنئة العروسين، فقد كان الشائع الدعاء لهم بالرفاء والبنين وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن القاء هذه الدعاء على العروسين، وخير دليل على ذلك ما ورد عن الحسن عن عقيل بن أبي طالب أنه قدم البصرة فتزوج امرأة فقالوا له: بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا هكذا وقولوا كما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: اللهم بارك لهم وبارك عليهم.
  • وقد ذكر ابن المنير أن سبب نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الدعاء أنه يوافق الجاهلية لأنهم كانوا يقولونه تفاؤلًا لا دعاء، وطبقًا لوجهة النظر هذه فإن دعاء بالرفاء والبنين لو قيل بصورة دعاء فلا حرج من ذلك مثلما يقول مثلًا: اللهم ألف بينهما وارزقهما بنين صالحين، أو ألف الله بينكما ورزقكما ولدًا صالحًا ونحو ذلك من الأدعية.
  • حدثنا سليمان بن حرب عن ثابت عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، قال ما هذا قال إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب قال: “بارك الله لك”
  • ومن ضمن أدلة فضل هذا الدعاء أيضًا ما أخرجه أصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفأ إنسانًا قال: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير”
  • كما روى بقي بن مخلد عن الحسن عن رجل من بني تميم قال “كنا نقول في الجاهلية بالرفاء والبنين” فلما جاء الإسلام علمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه، أنه قال: قولوا بارك الله لكم وبارك فيكم وبارك عليكم”
  • والرفاء كان من الألفاظ المشهورة لدى الجاهلية، وهى كلمة تعني الالتئام من رفأت الثوب ورفوته رفوًا، وهو دعاء للزوج بالالتئام والائتلاف فلا كراهية فيه، ولكن الاختلاف على النهي قيل أن هذا الدعاء لا فيه حمد ولا ثناء ولا ذكر لله عز وجل، كما أنه يشير إلى بغض البنات لأن الدعاء تضمن الدعاء بالبنين الذكور فقط.
شارك هذه المقالة