صحف إنجليزية: الكرة الذهبية سُرقت من صلاح

على الرغم من تقديمه أحد أفضل مواسمه في مسيرته، إلا أن نجم ليفربول محمد صلاح تم تجاهله بوضوح في السباق على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، حيث احتل المركز الرابع وفشل حتى في الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى.
وكان صلاح (32 عاما) قدم موسما رائعا مع ليفربول، وتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان عنصرا أساسيا في تحقيق هذا النجاح.
وسجل النجم المصري 34 هدفا وقدم 23 تمريرة حاسمة، بإجمالي 57 مشاركة في 52 مباراة في كل المسابقات، منها 54 في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا فقط، وهو ما يعكس مدى تأثيره المباشر على نتائج الفريق.
رغم هذه الأرقام القياسية، لم ينل صلاح التقدير الذي يستحقه في تصويت الكرة الذهبية. أثار هذا جدلاً واسعاً بين جماهير ليفربول وعشاق كرة القدم حول العالم، الذين اعتبروا الحادثة إهمالاً غير مبرر لأحد أفضل لاعبي الموسم.
ويذكرنا هذا المشهد بحالات مماثلة تعرض فيها نجوم كبار لـ”سرقة” مزعومة عبر تاريخ الجائزة، مثل إيرلينج هالاند في عام 2023، وروبرت ليفاندوفسكي في عام 2020، وتييري هنري في عام 2003. ومنذ انضمامه إلى ليفربول في صيف عام 2017، أصبح محمد صلاح أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي، حيث قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2020 بعد غياب دام 30 عامًا، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى.
وأصبح صلاح هداف ناديه في دوري أبطال أوروبا، كما تجاوز حاجز الـ200 هدف مع ليفربول. وبعد الإعلان عن نتائج تصويت الكرة الذهبية، نشر نادي ليفربول رسالة دعم قوية لصلاح على منصاته الرسمية، وجاء فيها: “موسم لا ينسى من صلاح”، في إشارة إلى التقدير الكبير الذي يكنه النادي له على الرغم من عدم حصوله على أي جوائز فردية.
وأعربت جماهير ليفربول حول العالم عن استيائها من استبعاد صلاح، مؤكدة أنه كان يستحق على الأقل المركز الثاني أو حتى الفوز بالنظر إلى سجله وإنجازاته الرائعة مقارنة ببقية المرشحين.
منذ ظهوره الأول مع ليفربول، رُشِّح محمد صلاح لجائزة الكرة الذهبية عدة مرات. بدأت رحلته في عام ٢٠١٨، حين احتل المركز السادس بعد موسم استثنائي سجّل فيه أكثر من ٤٠ هدفًا.
في عام ٢٠١٩، تحسن ترتيبه قليلاً، ليصل إلى المركز الخامس بعد مساهمته في فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا. مع ذلك، لم تُمنح الجائزة في عام ٢٠٢٠ بسبب جائحة كوفيد-١٩. في نسخة ٢٠٢١، احتل صلاح المركز السابع رغم موسمه القوي.
في عام ٢٠٢٢، احتل المركز الخامس مجددًا، لكنه تراجع قليلًا إلى المركز الحادي عشر في نسخة ٢٠٢٣، وسط منافسة شرسة من لاعبين مثل ميسي وهالاند. في عام ٢٠٢٤، لم يكن حتى ضمن العشرة الأوائل، مما أثار تساؤلات. أخيرًا، في عام ٢٠٢٥، ورغم التوقعات بحصوله على المركز الأول، حقق محمد صلاح المركز الرابع، محققًا أفضل نتيجة له في تاريخ الجائزة.