حسام بدراوي مشيدا بإعادة قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان: نقلة نوعية وتتطلب نقاشا أوسع

منذ 1 ساعة
حسام بدراوي مشيدا بإعادة قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان: نقلة نوعية وتتطلب نقاشا أوسع

أشاد المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب لمراجعة بعض بنوده التي تعرضت للانتقاد. ووصف هذه الخطوة بأنها “تغيير نوعي في نظام الحكم في البلاد” إذا ما طُبقت بشكل صحيح.وفي حديثه مع الصحفي نشأت الديهي في برنامج “بالقلم والورقة” على قناة TeN مساء الاثنين، قال إن مراجعة القانون “تحتاج إلى وقفة” لأنها تفتح نقاشا جوهريا حول ثلاثة محاور رئيسية: الحبس الاحتياطي، والحوكمة، والشفافية.وأوضح أن مراجعة هذه المواد تتيح فرصة لإعادة تعريف العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنة وحقوق الإنسان، مؤكداً أن “الحرية والعدالة هما من يحمي الوطن”. حذّر بدراوي من مخاطر الإفراط في استخدام الحبس الاحتياطي، معتبرًا أن فرضه تعسفيًا “يُدمّر نفسية المجتمع”. وأضاف أن مراجعة الأحكام القانونية قد تتطلب نقاشًا برلمانيًا أوسع، وربما عقد برلمان جديد لضمان توافق تشريعي أوسع. وكشف عن الخطوط العريضة لمشروع فكري جديد يسعى إلى إعادة صياغة العلاقة بين الهوية الوطنية والقيم الإنسانية في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم مع دخول عصر الذكاء الاصطناعي واندماج الإنسان والآلة.وأوضح أن المشروع يرتكز على ثلاث دوائر رئيسية: الأولى دائرة مصرية، تُركز على الهوية المصرية التاريخية والمعاصرة ورؤيتها المستقبلية.اعتبر التعليم أهم بوابة للمعرفة والمهارات، وآمن بأن اختلاف الآراء لا ينبغي أن يُضعف قضية الإنسانية. وأكد أن الدولة المدنية الحديثة، بمبادئها من العدل والمساواة والحرية، المُلزمة بالقانون، تستمد جذورها من مبادئ الإسلام منذ صلح الحديبية. وأشار إلى أن الدائرة الثانية اهتمت بالبعد العالمي، مؤكدة أن البشرية تواجه “شراً منظماً يكتسح العالم بالصراع”، وأعربت عن قلقها من تراجع أوروبا وانهيار المؤسسات في الولايات المتحدة، رغم إيمانها سابقاً بقوة مبادئها.وأكد أن الدائرة الثالثة تدور حول الإنسان نفسه، مؤكداً ضرورة الجمع بين العقل والعاطفة والحياة، وأن العقل لا يتعارض مع القيم الإنسانية، بل يكملها ويعززها.وأكد بدراوي أن مشروعه يهدف إلى خلق مساحة للتوافق الإنساني من خلال مناقشة القيم المشتركة، وتجاوز الانقسامات، والإعداد لمرحلة جديدة قد تعيد تشكيل فهمنا للمجتمع والعالم.


شارك