أحمد الشرع: يمكن أن نتحدث عن علاقة بين سوريا وإسرائيل عقب إبرام الاتفاق الأمني

منذ 2 ساعات
أحمد الشرع: يمكن أن نتحدث عن علاقة بين سوريا وإسرائيل عقب إبرام الاتفاق الأمني

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن “سوريا في مرحلة إعادة الإعمار ومن الضروري الحفاظ على علاقات طبيعية مع كافة الدول”.

جاء ذلك خلال مشاركته في قمة كونكورديا التي عقدت مساء الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد أن سورية تنتهج سياسة تهدف إلى الحفاظ على علاقات سلمية مع جميع الدول وعدم تشكيل أي تهديد لأحد.

وتحدث عن آخر تطورات المفاوضات مع تل أبيب، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين سوريا والدول الموقعة على اتفاق إبراهيم.

وأشار إلى أن “إسرائيل لا تزال تحتل مرتفعات الجولان، على الرغم من أنها أرض سورية معترف بها من قبل الأمم المتحدة”، مضيفاً أن “إسرائيل نفذت هجمات عديدة على سوريا”.

وأضاف: “سجلنا نحو ألف هجوم دمرت فيها إسرائيل العديد من المنشآت العسكرية والمدنية السورية، ونفذت 400 هجوم بري على الأراضي السورية، واعتقلت وقتلت العديد من الأشخاص، وهو ما يشكل عملاً عدوانياً ضد سوريا”.

وأشار إلى أن قصف القصر الرئاسي مرتين متتاليتين يعد بمثابة “إعلان حرب”، مضيفاً: “ومع ذلك فإن سوريا في طريقها إلى تهدئة الأوضاع، والقيادة الحالية تحاول تجنب الدخول في صراع مع أحد”.

وألمح إلى إمكانية مناقشة العلاقات مع إسرائيل بعد الاتفاق الأمني، مؤكداً أن المفاوضات مع تل أبيب تمر بمراحل عدة، وأن الملفات الأمنية يمكن مناقشتها عبر وسطاء إقليميين ودوليين.

وتابع: “نسعى لبدء مفاوضات لتهدئة الوضع. إذا نجحت التهدئة والتزمت إسرائيل باتفاقياتها، فسيتطور الوضع وسيُناقش قضايا أخرى مثل مرتفعات الجولان المحتلة ومستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا على المدى البعيد”.

واختتم قائلاً: “الشعب العربي والإسلامي غاضب مما يحدث في غزة، وهذه العوامل تؤثر على مشاعره. نحن حكومة نشأت في ظل ثورة، وعلينا أن نكون صوت الشعب. يجب أن يكون كل خطوة نتخذها معروفًا للشعب، ونحن نبحث عن سبل لتعزيز التعايش السليم على المدى الطويل”.


شارك