أرملة تشارلي كيرك: إنني أسامح المتهم بقتل زوجي

“أنا أسامح”، هذا ما قاله مطلق النار المتهم بقتل زوجي، إيريكا كيرك، أرملة الناشط المحافظ تشارلي كيرك، في جنازته.

من المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس وأنصار آخرون لحركة “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” حفل تأبين تشارلي كيرك يوم الأحد، ومن المتوقع حضور حشد كبير في ملعب لكرة القدم في أريزونا.

يتوقع المنظمون أن يكون ملعب ستيت فارم في غلينديل، الذي يتسع لأكثر من 73 ألف متفرج، ممتلئًا، وفقًا لأندرو كولفيت، المتحدث باسم شركة كيرك تيرننغ بوينت يو إس إيه. كما جهّز المنظمون مساحة إضافية في صالة قريبة.

ونظرا لوجود ترامب والاضطرابات السياسية المستمرة بعد وفاة كيرك، ستكون الإجراءات الأمنية مشددة للغاية، وفقا لرويترز.

وقال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي إن الحدث حصل على أعلى تصنيف أمني لدى الوزارة، وهو تصنيف مخصص “للأحداث ذات الأهمية الوطنية القصوى” مثل مباراة السوبر بول.

اغتيال تشارلي كيرك قُتل تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، برصاصة واحدة خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا في 10 سبتمبر. ووُجهت تهمة القتل إلى مشتبه به يبلغ من العمر 22 عامًا. ويقول المحققون إنه أخبر شريكه في رسائل نصية أنه قتل كيرك لأنه “سئم من الكراهية”.

أثارت الجريمة مخاوف بشأن تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، ممتدًا على مختلف الأطياف الأيديولوجية، وعمّق الانقسامات الحزبية. استغل ترامب، الحليف المقرب لحركة كيرك، جريمة القتل لتضخيم دعواته لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد خصومه السياسيين، بما في ذلك المنظمات اليسارية التي حمّلها مسؤولية إطلاق النار، رغم أن السلطات قالت إن المسلح تصرّف بمفرده.

يرأس كيرك منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية”، وهي منظمة يمينية غير ربحية، وتُعدّ أكبر منظمة شبابية محافظة وأكثرها نفوذًا في أقصى اليمين. كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز شعبية ترامب بين الناخبين الشباب، وحافظ على علاقة وثيقة معه.

ترامب وصعود تشارلي كيرك كان كيرك شخصية بارزة في اليمين الأمريكي لسنوات، وخاصةً بين الشباب. وقد اكتسب جزءًا من شهرته من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وهي بيئة نصح كيرك الناس باستغلالها.

بينما نجح ترامب في دخول البيت الأبيض، ساعدته جهود منظمة كيرك، إلى جانب شهرته كشخصية إعلامية ومقدم بودكاست “برنامج تشارلي كيرك”، على اختراق الدائرة المقربة لترامب. وهناك، نشأت صداقة مع دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، قرّبت هذه الصداقة كيرك من الرئيس.

وبحسب الصحيفة الأميركية، ارتفعت إيرادات المنظمتين غير الربحيتين اللتين كان كيرك يقودهما قبل اغتياله، وهما TPUSA وTurning Point Action، من 4.3 مليون دولار في عام 2016 إلى 92.4 مليون دولار في عام 2023.

طوال سنوات نشاطه السياسي، نظم تشارلي كيرك فعاليات في الحرم الجامعي من خلال منظمته TPUSA، بما في ذلك المناقشات بينه وبين الطلاب في الحرم الجامعي حول قضايا مثل حقوق المثليين والمتحولين جنسياً، والإجهاض، وغيرها من المواضيع التي تهم اليمين المحافظ الأمريكي.

نُظِّمَت أحدث مناظرة من هذا النوع في جامعة وادي يوتا تحت شعار “أثبتُ خطئي”. ونقلت شبكة سي بي إس نيوز عن شهود عيان قولهم إن كيرك ناقش شخصًا أنكر إطلاق النار.

وبحسب شهود عيان، تحدث كيرك “بسخرية” عن انتشار الأسلحة، وأكد أنه ملتزم بالتعديل الثاني للدستور، الذي يضمن للمواطنين الحق في حمل السلاح، قبل أن تطلق الرصاصة مباشرة على رقبة كيرك وتقتله.