ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر

ضمن فعاليات مهرجان ميدفيست مصر، استضاف الناقد والمبرمج رامي عبد الرازق دورة تدريبية بعنوان “فن مشاهدة الأفلام”. حضر الدورة عدد كبير من طلاب السينما وعشاقها، وأُقيمت في إحدى قاعات الجامعة الأمريكية التي تستضيف الدورة السابعة من المهرجان.
وناقش عبد الرازق مع الجمهور تفاصيل النقد السينمائي وأهمية مشاهدة الأفلام، قائلاً: “دور الناقد السينمائي هو تحفيز ذوق الجمهور”.
وأضاف: “إن استقبال الفن عملية فطرية، تزداد متعةً وتتطور مع تراكم تجارب المشاهدة. ينبع من رغبة المشاهد الجامحة في المشاهدة. كلما زادت معرفة المشاهد بالفن، زادت فرصه في الاستمتاع به. يستمتع المتلقي ويستفيد بقدر ما يستمتع به مبدع الفن. إن تجارب المشاهدة المتراكمة هي ما يميز كل متلقي عن الآخر”.
في حوار مفتوح مع الجمهور، قال أيضًا: “بالطبع، لا يجب تجاهل الذوق الشخصي لكل مُشاهد عند المشاهدة. فكلما حاز الفيلم على إعجاب جماهير مُختلفة، وتنوعت عادات الاستقبال، اتسع نطاق إدراكه”. وأضاف: “الذوق الشخصي ليس ثابتًا، بل مُتغير، تمامًا كتراكم التجارب الشخصية التي تنشأ من المُشاهدة المُكثفة لأنواع مُختلفة من الأفلام”.
اختار رامي فيلم “إن شاء الله الدنيا هتتفرق” لندوة نقاشية. وهو فيلم قصير من بطولة سلمى أبو ضيف، وتأليف وائل حمدي، وإخراج كريم شعبان. قدّم رامي للجمهور مجموعة من النقاط التي يجب مراعاتها أثناء مشاهدة الفيلم، بدءًا من العنوان، ثم اللقطة الافتتاحية التي تُعتبر اللقطة التأسيسية للعمل. وأوضح رامي أهمية التفاصيل الصغيرة التي يُدمجها المخرج تدريجيًا، والتي تُشكّل في النهاية الفيلم ككل. ثم قام بتحليل الفيلم بصريًا خلال العرض، ودار نقاش مفتوح مع الجمهور.
افتتح مهرجان ميدفيست يوم الأربعاء 17 سبتمبر، بحضور عدد من صناع السينما، منهم أمير رمسيس ويسرا اللوزي وأمينة خليل التي تم تكريمها في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى الأطباء النفسيين الدكتورة منى الرخاوي والدكتور نبيل القط.
انطلق مهرجان ميدفيست مصر عام ٢٠١٧ كحدث سنوي يجمع صناع الأفلام والأطباء وعلماء النفس والجمهور، ليقدموا تجربة فريدة تجمع بين الفن والصحة، من خلال عروض أفلام من مصر والعالم، وحلقات نقاش وورش عمل. يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على دور السينما في تصوير التحديات الإنسانية، وخلق مساحة للتفاهم المجتمعي.