سكان مدينة غزة ينزحون إلى المجهول.. و111 شهيدا منذ فجر الثلاثاء

ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم الأربعاء إلى 111 شهيداً.
وحسب إحصائيات المستشفيات، سجلت مستشفيات قطاع غزة أعداد الشهداء في كل مستشفى على النحو التالي: سجل مستشفى الشفاء 64 شهيداً، مستشفى المعمدان 24، مستشفى القدس تل الهوى 5، مستشفى العودة 3، مستشفى الأقصى 6، كما سجل مستشفى ناصر 6.
قتل ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم امرأة حامل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، عندما تعرض منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقصف.
وتوزع الشهداء حسب المنطقة على النحو التالي: 93 شهيداً في شمال قطاع غزة، و12 شهيداً في وسط قطاع غزة، و6 شهداء آخرين في جنوب قطاع غزة.
في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة، تتواصل عمليات تهجير سكان مدينة غزة بوتيرة متسارعة. ويُجبر جيش الاحتلال السكان على الفرار عبر شارع الرشيد باستخدام الذخيرة الحية.
هذا العدد الكبير من الناس يفرّون إلى المجهول لعدم وجود مكان مناسب لإيواء كل هؤلاء النازحين. فهم الآن ينامون على الأرض، وفي المزارع، وفي الشوارع، وحتى على الشاطئ. لا توجد ملاجئ أو أماكن أخرى مناسبة لآلاف النازحين. عادت بعض العائلات من الجنوب إلى مدينة غزة والشمال لعدم وجود مكان لهم.
استهدفت الهجمات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة هؤلاء النازحين بشكل مباشر. وأشار إلى استهداف سيارة كانت تُجهّز للإجلاء من مدينة غزة إلى وسط قطاع غزة بشكل مباشر. كما هوجمت خيام النازحين فور وصول العائلات القاطنة فيها. علاوة على ذلك، يفتقر آلاف المواطنين إلى الإمدادات الأساسية التي تُعينهم على هروبهم الشاق.
وقال رئيس بلدية دير البلح إنه لا يوجد مكان يتسع لـ1.2 مليون مواطن.
وقالت “الغد” إن الجيش الإسرائيلي تعمد خلال الأشهر الأخيرة منع استيراد الأخشاب والأغطية البلاستيكية وغيرها من المواد، وهو ما يشير إلى نية متعمدة من قبل القوة المحتلة لقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، سواء من خلال القصف أو حرمانهم من توريد السلع الأساسية.