سوريا تعتمد خارطة طريق لحل أزمة السويداء بدعم أمريكي أردني
الوكالات
قالت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، إنها تبنت خارطة طريق مع الأردن والولايات المتحدة لحل الأزمة في السويداء وتحقيق الاستقرار في جنوب سوريا.
خلال مؤتمر مشترك عُقد في دمشق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، دعمهم الكامل للمبادرة التي تهدف إلى “معالجة جراح السويداء، وتحقيق التنمية، وتعزيز الأمن الوطني”. كما أكدوا رفضهم القاطع لأي تدخل خارجي يقوض وحدة الأراضي السورية.
وقال الشيباني إن الحكومة السورية وضعت خطة عمل واضحة تدعم العدالة وتضمن الحقوق وتبني الثقة وتعزز المصالحة الاجتماعية و”تمهد الطريق لمداواة الجروح التي طال انتظارها”.
وأكد الشيباني أن خارطة الطريق السورية المدعومة من الأردن والولايات المتحدة تقوم على المبادئ التالية: تقديم كل من تورط في الاعتداءات على المدنيين وممتلكاتهم للعدالة بالتنسيق الكامل مع نظام الأمم المتحدة للتحقيق والتحقيق؛ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية بشكل مستمر؛ وتعويض المتضررين وإعادة إعمار القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين؛ وإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف للعودة إلى الحياة الطبيعية؛ ونشر قوات محلية تابعة لوزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الأشخاص والتجارة؛ والسعي لمعرفة مصير المفقودين وإعادة الأسرى والمختطفين من جميع الأطراف إلى عائلاتهم؛ وبدء عملية مصالحة داخلية بمشاركة أبناء المحافظة وجميع مكوناتها.
وأشار الشيباني إلى أن سورية وجدت في الأردن والولايات المتحدة استعدادًا لدعم هذه الخطوات بالدعم اللازم، سواءً من خلال المساعدات الإنسانية أو من خلال حشد الدعم والتمويل الدولي. وأكد أن هذا الدعم يُكمّل الجهود الوطنية، ويُشكّل جسرًا لتسريع استعادة الأمن والاستقرار في جنوب سورية.
