مفتي الهند: دعم نيودلهي لفلسطين قرار حكيم وشجاع

الوكالات
رحّب الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الهند، بموقف الهند في الأمم المتحدة الداعم لقيام دولة فلسطينية مستقلة، واصفًا إياه بالقرار الحكيم والشجاع الذي يُجسّد التزام الهند التاريخي بالقيم الإنسانية ودعمها الثابت للشعوب المضطهدة. وأشاد بتصويت الهند، إلى جانب الأغلبية الدولية، لصالح الاعتراف بفلسطين، واعتبر هذا الموقف تعبيرًا عن التزام الهند بالسلام والعدالة، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الذي عانى عقودًا من الاحتلال والحرمان من حقوقه الأساسية.
أكد مفتي الهند أن موقف الهند ليس مجرد تحرك سياسي، بل رسالة أخلاقية وحضارية، تعكس مكانة الهند كدولة رائدة تدعو إلى الحوار والتعايش، وتدين الظلم، وتسعى إلى ترسيخ قيم السلام العالمي. ودعا سماحته المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات المستمرة، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد المفتي أن القضية الفلسطينية مشكلة إنسانية عالمية تتجاوز الجغرافيا والسياسة، وأن استمرار العنف والقمع يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على استقرار المنطقة، بل على السلام الدولي برمته.
واختتم الشيخ كلمته بالدعاء من أجل السلام العادل والدائم الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويقيم الدولة ذات السيادة الكاملة التي تصون كرامة الإنسان وتحقق تطلعاته في الحرية والعدالة.
جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي للمولد النبوي الشريف في كاليكوت بولاية كيرلا، والذي حضره الآلاف للتعبير عن دعمهم للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
في سياق متصل، أكد السفير بارفاثانيني هاريش، الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، على ضرورة وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، مُشيرًا إلى أن الهدنات المؤقتة غير كافية لتخفيف المأساة الإنسانية. ودعا إلى استمرار المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والعودة عبر القنوات الدبلوماسية، كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم. وأكد السفير دعم الهند الثابت لحل الدولتين، قائلاً: “لا بديل عن السلام”.