وكالة الطاقة الدولية تؤكد حاجة العالم لإنفاق 540 مليار يورو سنويا في البحث عن النفط والغاز

وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن العالم سيحتاج إلى إنفاق نحو 540 مليار دولار سنويا على إنتاج النفط والغاز الطبيعي للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية حتى عام 2050.

ونقلت بلومبرج نيوز عن كريستوف ماكجليد رئيس وحدة الطاقة بالوكالة قوله خلال مناقشة عبر الإنترنت إنه يتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على الاستكشاف إلى 570 مليار دولار هذا العام، وهو أقل قليلا من العام الماضي.

وتشير التوقعات إلى أن الشركات سوف تضطر إلى استغلال الاحتياطيات غير المكتشفة ما لم يتحول الطلب بعيداً عن الوقود الأحفوري.

هذه التوقعات جزء من تقرير حلل أكثر من 15 ألف حقل ومعدل انخفاض إنتاجها. بدون استثمارات، سينخفض العرض العالمي بمقدار يعادل إنتاج النرويج والبرازيل مجتمعين، أي أكثر من خمسة ملايين برميل يوميًا سنويًا. هذه الكمية أعلى بنحو 40% مما كانت عليه في عام 2010، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الاعتماد المتزايد على إنتاج النفط الصخري، وخاصة في الولايات المتحدة، والذي ينضب عادةً أسرع من الاحتياطيات التقليدية.

أفادت بلومبرغ أن هذه التوقعات مهمة نظرًا لوجود مؤشرات ضعيفة على أن الطلب على النفط قد بلغ ذروته وأنه سينخفض قريبًا. هذا يعني أن زيادة الإنتاج ستكون ضرورية في السنوات القادمة. وبينما تتوقع الوكالة فائضًا عالميًا في النفط هذا العام والعام المقبل، توقعت شركة الطاقة البريطانية العملاقة بي بي هذا العام أن نمو العرض من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيشهد ركودًا كبيرًا لمدة تتراوح بين 12 و18 شهرًا بدءًا من مطلع العام المقبل.

صرّح فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، بأنّ نقص الاستثمار في إنتاج النفط سيؤدي إلى تراجع في توازن السوق العالمية يعادل إجمالي الإنتاج السنوي للبرازيل والنرويج. وأضاف أنّ هذا الوضع يتطلّب من القطاع العمل بوتيرة أسرع بكثير للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.