إسرائيل تتوعد: ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران

منذ 2 ساعات
إسرائيل تتوعد: ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران

أمير برعام: تكلفة الحرب تجاوزت 61 مليار دولار، واعتراض صاروخ “حيتس 3” كلفنا ما بين 4.5 مليون دولار إلى 9 ملايين دولار.

أعلن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير برعام، اليوم الاثنين، عن جولات حرب أخرى مع إيران.

وفي كلمة أمام مؤتمر المحاسبين العامين الإسرائيليين، زعم برعام أن عملية “الأسد الصاعد” انتهت بانتصار حاسم لإسرائيل، لكن ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وأضاف أن “الإيرانيين لم يختفوا، لكنهم يشعرون بالإهانة الشديدة، وبالتالي يستثمرون بكثافة في أمنهم وفي تعزيز قواتهم بشكل متسارع”.

نشهد زيادة هائلة في ميزانيات الأمن حول العالم. سيصل الإنفاق الأمني العالمي إلى حوالي 2.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 20% تقريبًا عن عام 2023، وهي أكبر زيادة منذ عام 1988، وفقًا لبارام.

وفيما يتعلق بتأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، قال برعام: “تكلفة الحرب على الاقتصاد تتجاوز 205 مليارات شيكل (61 مليار دولار)، لكن المؤشرات الاقتصادية تظهر قوة، خاصة بعد النجاحات في المجال الأمني، مثل عملية البيجر للموساد (في لبنان) أو عملية الأسد الصاعد (في إيران)”.

في 17 و18 سبتمبر/أيلول، استهدف هجومان بالقنابل متزامنان آلاف أجهزة النداء المتنقلة في لبنان، وخاصة تلك التي يستخدمها حزب الله وجماعات أخرى. وأسفر ذلك عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، على نحوٍ مفاجئ، حربًا استمرت اثني عشر يومًا على إيران. خلّفت الهجمات مئات القتلى والجرحى من كلا الجانبين. أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران، بينما أعلن الطرفان النصر.

خلال الحرب، زعمت طهران أنها هاجمت مقر الموساد ومحيطه في تل أبيب، متسببةً بأضرار جسيمة. لم تؤكد إسرائيل هذه المعلومة رسميًا، إذ تراقب عن كثب الأضرار التي تلحق بمنشآتها الحساسة نتيجة الهجمات الإيرانية.

وأضاف: “الحروب تكلف أموالاً كثيرة، بما في ذلك تكاليف جنود الاحتياط والتسليح وتأهيل الجرحى”.

قال بارام: “نحن بصدد تشكيل وإنشاء “مجلس أعلى للتسليح” لتسريع استعداداتنا للجولتين الثالثة والرابعة بشكل ملحوظ”. وأضاف: “إنه هيئة تجمع جميع الأطراف: وزارة الدفاع، ووزارة الخزانة، ومجلس الأمن القومي، وصناعة الدفاع”.

وأشار إلى أن “الهجوم على اليمن يكلفنا في المتوسط نحو 50 مليون شيكل (15 مليون دولار)، لكن له تداعيات بعيدة المدى على قدرتنا على الردع وموقعنا العالمي”.

وأشار إلى أن “اعتراض صاروخ واحد بمنظومة “حيتس 3″ يكلف ما بين 15 و30 مليون شيكل (4.5 إلى 9 ملايين دولار)، لكن الضرر الناجم عن خطأ في الاستهداف سيصل إلى ما يقرب من 300 مليون شيكل (90 مليون دولار)، كما حدث في الهجوم الصاروخي الباليستي على مدينة بات يام قرب تل أبيب”.

وتستخدم إسرائيل صواريخ “حيتس”، وهي إنتاج إسرائيلي أمريكي مشترك، لاعتراض الصواريخ الباليستية.

وأشار بارام إلى أنه “لذلك، يجب علينا تغيير إجراءات إنتاج وشراء المعدات الدفاعية والقتالية الأساسية بشكل جذري. يستطيع النظام الإيراني القيام بذلك في شهر واحد، لكن في إسرائيل يستغرق الأمر شهورًا أو حتى سنوات. تستغرق إجراءات الشراء لدينا سنوات عديدة وتتطلب مرونة مالية”.

 


شارك