العميد يحصد النقاط دون أداء مقنع.. هل تكفي النتائج للحكم على تجربته مع مصر؟

واصلت مصر، بقيادة المدرب حسام حسن، سلسلة انتصاراتها في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بتعادلها السلبي مع بوركينا فاسو المضيفة في الجولة الثامنة. وحافظ الفريق على صدارته للمجموعة، مؤكدًا تفوقه التاريخي على “الجياد” التي لم تهزم الفراعنة بعد.
أداء متوازن… وروح قتالية
دخل حسام حسن المباراة بخطة مختلفة تمامًا عن مباراته الأخيرة ضد إثيوبيا. تجنب الهجوم الضاغط واختار دفاعًا متماسكًا وسرعة في التمرير، مستغلًا قوة الأجنحة بقيادة محمد صلاح وتريزيجيه.
ورغم افتقار الأداء للإثارة والتنظيم، إلا أن الفريق أظهر روحاً قتالية واضحة ساعدته على حصد نقطة ثمينة على الطريق.
نجوم اللقاء… وإخفاقات واضحة
وقدم مروان عطية ومحمد هاني مباراة رائعة وكانا من أبرز اللاعبين في الدفاع وربط الخطوط.
في المقابل، لم يقدم أسامة فيصل الأداء المتوقع منه بعد دخوله بديلا مبكرا للمصاب عمر مرموش، فيما عانى تريزيجيه من الرقابة المحكمة لدفاع بوركينا فاسو.
وساهم ظهور مصطفى محمد في الشوط الثاني في منح الفريق بعض القوة الهجومية، لكنه لم يغير من خطورته على المرمى وأهدر فرصا واضحة.
اقرأ قرارات حسام حسن
ورغم الانتقادات الموجهة لقرارات دين، خاصة في خط الهجوم، إلا أن الأرقام تتحدث عنه حتى الآن، فقد نجح في تسجيل النقاط والبقاء بلا هزيمة، وهو الأمر الأكثر أهمية في مثل هذه التصفيات.
في كرة القدم، كما يقول المدربون دائمًا، الأمر كله يتعلق بالنتائج.
بين الأداء والنتائج
ورغم أن المنتخب الوطني لم يقدم حتى الآن أداء هجوميا مثيرا، ولا توجد بصمة فنية واضحة، إلا أن الحسابات حاليا تعتمد أكثر على النقاط والتأهل وليس على الأداء.
وبناء على هذه النتائج، يبدو أن حسام حسن يسير في طريق النجاح، حتى وإن كان يحتاج إلى صقل اختياراته وإيجاد حلول هجومية أكثر فعالية.