وزيرا الزراعة والشؤون النيابية يتفقدان أحد النماذج التعاونية المنتجة بجنوب إيطاليا

توفر التعاونية مختبرات متخصصة لإجراء الفحوصات والتحاليل وتدعم إنتاج وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية وفق معايير الجودة العالية لضمان وصول المنتجات الصحية والآمنة للمستهلكين.
واصل وزير الزراعة علاء فاروق، ووزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي محمود فوزي، استكشافهما للتجربة الإيطالية في التعاونيات ونماذج القرى الإنتاجية. وزار الوزيران والوفد المرافق لهما جمعية تعاونية زراعية في مدينة تريكاسا جنوب إيطاليا. كما التقى الوفد بمجموعة من المزارعين الذين نجحوا في توحيد جهودهم في مجموعة تعاونية غير رسمية.
يهدف هذا الاجتماع إلى زيادة قيمة المنتجات الزراعية من خلال الاستخدام المشترك للمعدات والآلات المتوفرة لدى الجمعية المضيفة. تعمل الجمعية كحاضنة، تشجع المزارعين على إنشاء تعاونياتهم الرسمية الخاصة، مستفيدةً من نجاح هذا النموذج التعاوني المحلي.
من جانبهما، أشاد الوزيران بالنماذج الناجحة لمزارعي الحيازات الصغيرة الذين أظهروا وعيًا ورغبةً في توسيع دورهم ضمن سلسلة القيمة الزراعية، مما يعزز الدعم الاقتصادي للمجتمعات المحلية. وتدعم التعاونية الجديدة هذه الجهود من خلال توفير مختبرات متخصصة للفحص والتحليل، ودعم إنتاج وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية وفقًا لمعايير جودة عالية، لتوفير منتجات صحية وآمنة للمستهلكين. كما أكدا على أهمية توعية الجمهور بأهمية التحقق من جودة المنتجات من منظور صحي وتغذوي.
في هذا السياق، استعرض ممثلو معهد CIAM Bari أحدث المشاريع التي سينفذها المعهد في مصر خلال المرحلة المقبلة، والتي تشمل تنفيذ نماذج للقرى الإنتاجية في صعيد مصر. وتشمل هذه النماذج إنتاج وتجهيز الحرير، وتربية النحل، وإنتاج العسل، وإنتاج الفطر، والإنتاج الحيواني، وإنتاج الألبان. وفي الوقت نفسه، ستُعزز القيمة المضافة لمجموعة من المنتجات الزراعية ذات المزايا التصديرية، بما في ذلك النباتات الطبية العطرية وغيرها من المنتجات والأنشطة التي تهم المزارعين المصريين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التزام الحكومة المصرية بتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية لتعزيز دور التعاونيات الزراعية ودعم أولويات التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر ومعهد CIHEAM Bari، فضلاً عن تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً مع المعهد.