صحة غزة تكشف بالأرقام: تسارع في وتيرة التداعيات الكارثية للمجاعة بالقطاع

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن العواقب الكارثية للمجاعة في قطاع غزة تتسارع.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان يوم الثلاثاء إن عدد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية بلغ 185 حالة في أغسطس/آب، وهو أعلى رقم منذ أشهر.

وأشارت إلى أن 70 شخصا، بينهم 12 طفلا، قتلوا منذ إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة وفقا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأفادت بأن 43 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، وأن أكثر من 55 ألف امرأة حامل ومرضعة تعاني من سوء التغذية.

وذكر البيان أن 67% من النساء الحوامل يعانين من فقر الدم، وهو أعلى معدل منذ سنوات.

حذرت وزارة الصحة في غزة من خطورة الوضع الراهن ومحدودية الإجراءات الطارئة في ظل نقص المواد الغذائية والطبية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أشار التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفاً كارثية، تُعرف بالمرحلة الخامسة، والتي تتميز بالجوع الشديد والموت والفقر ومستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.

وفقًا للتصنيف، يوجد 1.07 مليون شخص إضافي (54% من السكان) في المرحلة الرابعة، وهي “مرحلة الطوارئ” من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويوجد 396 ألف شخص إضافي (20% من السكان) في المرحلة الثالثة، وهي “مرحلة الأزمة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) هو مبادرة عالمية تُشارك فيها وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون ومنظمات الإغاثة. يُقسّم هذا التصنيف انعدام الأمن الغذائي إلى خمس مراحل، تُعدّ المجاعة أشدّها، وتحتل المرتبة الخامسة.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني تفاقم بسبب التطورات الأخيرة، بما في ذلك تصاعد القتال والنزوح المتكرر وتشديد القيود على وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أن التأثير التراكمي لهذه العوامل دفع غزة إلى كارثة غير مسبوقة، حيث يكافح معظم السكان من أجل الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية.