السوداني: عودة مئذنة الحدباء تمثل علامة انتصار كبير على الإرهاب في العراق

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن إعادة المنارة الحدباء إلى جامع النوري الكبير في الموصل يمثل انتصارا كبيرا على الإرهاب الأسود.

وأضاف السوداني في كلمة له خلال حفل إعادة افتتاح جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء، “في الموصل تلتقي العزيمة والوطنية من جديد لرفع اسم الله على مئذنة تمثل التاريخ والتراث”.

وتابع: “أُعيدت مئذنة وجامع النوري الكبير إلى سابق عهدهما لتذكير العدو بمقاومة العراق الشرسة للتخريب، وبأن الهجمات الإرهابية تُمثل تدميرًا للإنسانية والقيم. لكن هذه المحاولات باءت بالفشل”.

وشكر السوداني دولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركتها الفعالة في إعادة إحياء هذا التراث جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وكافة الجهات الحكومية الداعمة.

افتتح السوداني جامع النوري الكبير والمنارة الحدباء وسط الموصل بعد إعادة إعمارهما.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن السوداني قام بجولة في أروقة الجامع وتفقد مرافقه بعد إعادة إعماره.

وشهدت المدينة القديمة في الموصل احتفالا كبيرا حول جامع النوري الكبير، حضره شخصيات دينية من مختلف الطوائف والأديان وسياسيون وأكاديميون وشيوخ العشائر ونشطاء المجتمع المدني.

وتم خلال الزيارة افتتاح كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك وكنيسة الساعة الدومينيكانية، اللتين تضررتا جراء هجمات تنظيم داعش الإرهابي بعد منتصف عام 2014.

يُعد جامع الموصل الكبير، المعروف أيضًا بالجامع الأعظم، أحد أبرز معالم المدينة. بُني عام ١١٧٢، ويتميز بمئذنة يبلغ ارتفاعها ٥٥ مترًا تُعرف باسم مئذنة الحدباء.

قام تنظيم داعش بتدمير المسجد ومئذنته في منتصف عام 2014 بعد سيطرته على الموصل.

تم إعادة بناء الجامع النوري الكبير بالتعاون مع منظمة اليونسكو بتمويل إجمالي قدره 50 مليون دولار أمريكي من دولة الإمارات العربية المتحدة.