رغم موافقتها سابقا.. لماذا رفضت إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟

منذ 3 ساعات
رغم موافقتها سابقا.. لماذا رفضت إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟

مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لإنهاء حرب غزة، يتعارض موقف إسرائيل مجددًا مع جهود الوسطاء. وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرّح سابقًا بأن سياسة تل أبيب “ثابتة ولا تتغير”. كما أكد نتنياهو أن أي اتفاق سيكون مشروطًا بالإفراج الفوري عن جميع السجناء الإسرائيليين.

رغم إبلاغ حماس الوسطاء بموافقتها على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي صرّح به المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأنه مطابق بنسبة 98% للخطة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي وافقت عليها إسرائيل سابقًا، رفض نتنياهو المضي قدمًا، وفقًا لقناة العربية. وأكدت الصحيفة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي للمقترح الأخير.

وأكد ذلك متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي صرح بأن المرحلة الأخيرة من الحرب بدأت وأن “الأسرى” لن يعودوا حتى يتم مواجهة حماس وتدميرها.

ويتضمن الاقتراح الجديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والذي يمكن تحويله إلى هدنة دائمة، واتفاقية لتبادل الأسرى من شأنها أن تشهد إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل نحو 1700 أسير فلسطيني، بما في ذلك أولئك الذين يقضون أحكاما طويلة.

وتتضمن الخطة نشر قوات إسرائيلية على مسافات تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن المقترح الحالي هو “أفضل ما يمكن تقديمه لحماية المدنيين في غزة”. وينتظر الوسطاء ردًا إسرائيليًا. وأعرب عن أمله في موافقة سريعة وإيجابية من تل أبيب قبل إعلان رفض إسرائيل.

وأثار الرفض الإسرائيلي المفاجئ تساؤلات حول الخلفيات، خاصة أن الخطة تتطابق تقريبا مع المقترح الأميركي الذي قبلته إسرائيل قبل أسابيع.

وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا الموقف مرتبط بالضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو من شركائه في اليمين الذين يرفضون أي “اتفاقات جزئية” قبل تحقيق أهداف الحرب بشكل كامل.

من جانبها، زعمت عائلات السجناء أن رئيس الوزراء يفرض شروطا “غير قابلة للتنفيذ” لمنع الاتفاق، وهددت بتصعيد احتجاجاتها في الشوارع.


شارك