شبكة أطباء السودان: آلاف المواطنين في الفاشر يواجهون خطر الموت

قالت شبكة أطباء السودان، صباح الثلاثاء، إنها تتابع الوضع الصحي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور “بقلق بالغ”.
وجاء في منشور على الصفحة الرسمية لموقع “إكس بلاتفورم” أن آلاف المواطنين في الفاشر معرضون لخطر الموت بسبب نقص الأدوية الحيوية والمنقذة للحياة، والعدد المتزايد باستمرار من الأمراض والإصابات، وعدم قدرة الطاقم الطبي على الاستجابة لاحتياجات المرضى.
أكد إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا، يوم الاثنين، أن مأساةً تتكشف في مدينة الفاشر، التي مزقتها الحرب في شمال دارفور بالسودان. لا يزال مئات الآلاف محاصرين ويواجهون المجاعة. ولا تزال المدينة معزولة عن مساعدات برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وفقًا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، تسببت الأزمة في السودان في أسوأ مجاعة في العالم. يعاني حوالي 25 مليون شخص – أي نصف سكان البلاد – من جوع شديد، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية.
حدثت أزمة الجوع بعد عام من أول ظهور للمجاعة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تدهور الوضع، لا سيما في الفاشر، بسبب الحرب المدمرة المستمرة.
وقال المسؤول الأممي إن بعض سكان الفاشر يعيشون على أعلاف الحيوانات وبقايا الطعام.
بينما يواصل برنامج الغذاء العالمي دعم نحو ربع مليون شخص في المدينة بالعملة الرقمية ليتمكنوا من شراء المواد الغذائية الشحيحة من الأسواق، إلا أن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتزايدة. فالمساعدات العينية ضرورية لمكافحة الجوع المستشري.
وأكد أن الأسعار ارتفعت بشكل حاد بسبب إغلاق طرق التجارة وخطوط الإمداد إلى الفاشر، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والذرة.
توقفت المطابخ المجتمعية التي أُنشئت أصلاً لإطعام الجياع عن العمل. وأفاد العديد ممن تمكنوا من الفرار بانتشار العنف والنهب والاعتداءات الجنسية في المدينة.
شبكة أطباء السودان: تدهور الوضع الصحي في الفاشر بسبب نقص الإمدادات الطبية في المستشفيات يهدد بكارثة إنسانية. تتابع شبكة أطباء السودان بقلق بالغ الوضع الصحي في مدينة الفاشر، شمال دارفور، حيث يواجه آلاف المواطنين خطر الموت بسبب النقص التام في الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة… pic.twitter.com/IoqEmnFMYe
— شبكة أطباء السودان – شبكة أطباء السودان (@SDN154) 19 أغسطس 2025