مجلس نقابة الصحفيين يمنح الشهداء الصحفيين الفلسطينين جائزة حرية الصحافة لعام 2025

منذ 16 ساعات
مجلس نقابة الصحفيين يمنح الشهداء الصحفيين الفلسطينين جائزة حرية الصحافة لعام 2025

قرر مجلس نقابة الصحفيين برئاسة رئيسه خالد البلشي بالإجماع منح جائزة حرية الصحافة لهذا العام للصحفيين الشهداء الفلسطينيين، وتسمية عدد من الجوائز الصحفية المصرية التي تمنحها النقابة بأسمائهم.

افتتح المجلس جلسته أمس بدقيقة صمت حدادًا على أرواح 248 صحفيًا استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر عامين. وكان من بين آخر الضحايا الزملاء أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، الذين استشهدوا مؤخرًا بعد قصف جيش الاحتلال لخيمتهم قرب مستشفى الشفاء.

وتضامناً مع الصحافة الفلسطينية، أعلن المجلس عن يوم تضامني مع الصحافة الفلسطينية يوم السبت المقبل، وسيتم الإعلان عن فعالياته خلال اليومين القادمين.

وقرر المجلس دعوة اتحادات الصحفيين العربية والدولية، وجميع النقابات المهنية العربية والدولية، إلى تقديم مذكرة رسمية مشتركة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، بهدف محاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والصحافة الفلسطينية.

ويؤكد بيان المجلس أن الجرائم البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين تُمثل فصلاً جديداً في سلسلة جرائم إبادة جماعية وحشية بحق الإعلام. وتُعتبر هذه الجريمة الأكبر من نوعها في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الصحفيين والصحفيات القتلى 248.

وذكر أن هذا العدد يفوق عدد شهداء الحروب الكبرى كحربي فيتنام والعراق مجتمعين. ولم تقتصر هذه الجرائم على القتل المباشر، بل شملت أيضًا مئات الإصابات الخطيرة، وعشرات الاعتقالات التعسفية، وقصف المنازل لتهجير عائلاتهم.

وأكد المجلس مجدداً أن اعتراف جيش الاحتلال باستهداف الصحفيين يعكس وحشية الاحتلال ومحاولةً لطمس الحقيقة. وأكد أن هذه الجرائم الممنهجة تهدف بوضوح إلى إسكات صوت الحقيقة ومنع العالم من إدراك حجم الفظائع التي يرتكبها الاحتلال.

وأكد المجلس أنه سيواصل نشاطه التضامني مع الصحافة الفلسطينية، مؤكداً أن زملاءه في غزة يدفعون ثمناً باهظاً من الدم والحرية والأمن وسلامة عائلاتهم، حيث يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات من أجل قول الحقيقة للعالم وتجسيد أعلى مستويات التضحية وسط أنقاض منازلهم وغياب أحبائهم.


شارك