وزير الصناعة: دراسة لمعالجة التشوهات الجمركية لمصانع زجاج السيارات والبيليت والحديد الصاج

منذ 2 ساعات
وزير الصناعة: دراسة لمعالجة التشوهات الجمركية لمصانع زجاج السيارات والبيليت والحديد الصاج

ترأس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثامن والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، وناقش شكاوى مُصنّعي زجاج السيارات والبليت والصلب، والتي اشتكوا فيها من التشوهات الجمركية الناتجة عن فرض رسوم جمركية أعلى على المنتجات النهائية مقارنةً بالمواد الخام والمدخلات.

وبحسب بيان الوزارة اليوم، ناقش الاجتماع أيضًا التأثير على مصنعي زجاج السيارات والبليت والحديد، حيث تتلقى المنتجات الوسيطة أو شبه المصنعة دعمًا للتصدير من صندوق تنمية الصادرات، بينما لا تحظى المنتجات النهائية ذات القيمة المضافة العالية بهذا الدعم.

ووجّه الوزير وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري، بإجراء دراسة شاملة للقضاء على هذه التشوهات، بهدف الترويج للمنتجات المصنعة محليًا. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات وضوابط صارمة من جميع الجهات المسؤولة عن دخول السلع المستوردة إلى السوق المصرية، لحماية الصناعات المحلية من الممارسات التجارية الضارة.

شارك في الاجتماع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، واللواء محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والدكتور محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام (عبر الفيديو كونفرانس)، والدكتور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

شارك في الفعالية اللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وممثلو الوزارات والهيئات الأعضاء في مجموعة الوزارات، بالإضافة إلى ممثلي بعض الشركات الخاصة في قطاعي السيراميك والزجاج وعدد من قيادات وزارة الصناعة.

وخلال الاجتماع، تم مناقشة طلب مصنعي السيراميك إعادة تمويل ديون الغاز المتراكمة عليهم لدى وزارة البترول مع تجميد الديون لمدة ثلاثة أشهر.

في هذا السياق، تم الاتفاق على دراسة إعادة تمويل ديون الشركات القديمة بسعر فائدة مناسب، شريطة التزامها بسداد سحوباتها الشهرية بانتظام. وتم التأكيد على ضرورة استمرار المبادرة المعلنة سابقًا لإنشاء غرفة مقاصة بالتعاون مع وزارة المالية، وهيئة الهندسة، ووزارة الإسكان لتسهيل توريد السيراميك والبورسلين إلى وزارة الإسكان وعدد من الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، مقابل قيمة الديون المستحقة على المصانع.

ناقش الاجتماع مخالفات بعض المحلات التجارية ومحلات بيع الأجهزة الإلكترونية المستعملة المستوردة من الخارج، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المنزلية البسيطة. كما عُرضت إجراءات هيئة حماية المستهلك ذات الصلة، بما في ذلك مداهمات لهذه المحلات ومصادرة المنتجات ونشر محاضر.

وبالإضافة إلى استعراض بعض أشكال الغش والخداع التجاري التي تمارسها مراكز التسوق والمتاجر المتعلقة ببطاقات كفاءة الطاقة والتي تقوم الهيئة بمراقبتها بالتعاون مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة، أشاد الوزير بدور هيئة حماية المستهلك في تنظيم الأسواق ومنع التلاعب والغش والخداع التجاري وتداول السلع مجهولة المصدر.

تم استعراض طلب شركة هاندسوم تيكستيلز الصينية لاستئجار مصنع الخياطة التابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. وأكد الوزير التزام الدولة بتعزيز الشراكات والتعاون بين الشركات الحكومية والخاصة، المحلية والأجنبية، بما يضمن الاستغلال الأمثل لأصول الدولة غير المستغلة.

الهدف هو زيادة الإنتاج المحلي في قطاع الغزل والنسيج، الذي يُعدّ من أكثر القطاعات المرغوبة، لما تتمتع به مصر من سمعة طيبة في هذا المجال، بالإضافة إلى كثافة العمالة وكفاءة الطاقة. ومن المهم أيضًا أن تعكس القيمة الإيجارية للمصنع المؤجر والعائد المتفق عليه مع الشركة الصينية قيمة هذا الأصل، مما يحمي حقوق الدولة والمستثمر على حد سواء.

وخلال الاجتماع، تم مناقشة خطة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لإنشاء مناطق حرة عامة جديدة في مدينة العاشر من رمضان ومدينة أكتوبر الجديدة ومدينة برج العرب الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، حيث وصلت نسبة الإشغال في المناطق الحرة العامة الحالية إلى نحو 95%.

وافقت مجموعة وزراء التنمية الصناعية على الخطة ووضعت ضوابط لهذه المناطق. ويشمل ذلك حظر بناء المصانع داخل هذه المناطق بموجب نظام المناطق الحرة الخاصة إلا بعد عرضها على مجموعة وزراء التنمية الصناعية للموافقة عليها.

يُحظر على المصانع العاملة في هذه المناطق استيراد منتجاتها إلى السوق المحلية. ويجب أن يكون جميع إنتاجها موجهًا للتصدير، مع استثناءات قليلة، على أن يُعرض هذا الشرط على الفريق الوزاري للتنمية الصناعية. ولا يجوز دعم حصص الطاقة المخصصة لهذه المصانع، ويجب إصدار فواتيرها بأسعار السوق العالمية.

استعرض الاجتماع مقترح التمويل المقدم من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق المناخ الأخضر. يدعم الصندوق التحول الأخضر، ويعزز التنافسية، ويساهم في تسريع العمل المناخي، ويعزز إزالة الكربون في قطاعات رئيسية كالتعدين والأسمدة والأسمنت، ويعزز القدرة التصديرية لمصر.


شارك