مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: 14 دولة بمجلس الأمن تؤيد وقف الحرب والجمعية العامة خيارنا لمواجهة الفيتو

قال السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن هدف الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، السبت، هو ممارسة الضغط الدولي لردع الاحتلال الإسرائيلي عن “قراره الجنوني والإجرامي” باجتياح قطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة العربية الحدث، أكد أن على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته: “ما نحتاجه ليس مزيداً من الحرب والقتل والدمار والجوع، بل الوقف الفوري للعدوان، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية لشعبنا”.
وشكر فلسطين على دعمها الساحق في مجلس الأمن. وأيدت أربع عشرة دولة من أصل خمس عشرة دولة عضوًا الدعوة لعقد اجتماع طارئ للمجلس. كما أشاد بموقف ألمانيا الرافض لتوريد أسلحة لإسرائيل قد تُستخدم ضد الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالخطوات القادمة في حال فشل مجلس الأمن بسبب الفيتو الأميركي، أكد أن الخيار القادم سيكون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان “متحدون من أجل السلام” لاستئناف الدورة الطارئة العاشرة.
وأشار إلى تنامي الأجواء والوحدة بين الدول الأعضاء في المجلس، البالغ عددها 14 دولة، بما في ذلك حلفاء إسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا، الذين يعارضون الممارسات الإسرائيلية ويدعون إلى إنهاء الحرب والمجاعة. وأكد أن حجم الكارثة في قطاع غزة لم يعد مبررًا.
ردًا على التقارير الإسرائيلية التي تنفي وجود مجاعة في غزة أو تزعم سيطرة حماس على المساعدات، قال إن هذه الادعاءات لم تُقنع حتى أقرب حلفاء إسرائيل. وتساءل: “إذا كانوا واثقين من رواياتهم لهذه الدرجة، فلماذا لا يسمحون لجيش من الصحفيين من جميع أنحاء العالم بدخول غزة ليروا الواقع بأنفسهم؟”
وأكد أن مجلس الأمن يمتلك الأدوات اللازمة، بما فيها اللجوء إلى الفصل السابع وفرض العقوبات، لإجبار إسرائيل على الانصياع للإرادة الدولية. وأشار إلى أن حق النقض (الفيتو) يحمي إسرائيل ويجعلها تتصرف كـ”دولة فوق القانون”.
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن قطاع غزة الأحد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس الجمعة، بعد أن أعلنت إسرائيل نيتها احتلال القطاع.