البرهان يجدد تعهده بدحر قوات الدعم السريع في دارفور: لن نضع السلاح إلا باستئصال هذا التمرد

جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، تعهده بهزيمة قوات الدعم السريع في منطقة دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك خلال زيارته لقرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط)، التي شهدت مجزرة شنتها قوات الدعم السريع في يونيو/حزيران 2024، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال البرهان، وهو أيضا قائد في الجيش: “إنني بزيارة القرية أوفي بوعد قطعته للجرحى في المنطقة، وأعتبر من واجبي أن أتقدم بالتعازي والمواساة لأسر الشهداء”.
وأضاف: “نجدد عهدنا للشهداء بدحر المليشيات المتمردة (قوات الدعم السريع) والمرتزقة حتى تطهير كل شبر من دارفور”.
وتابع: “لن نلقي السلاح حتى يتم القضاء على هذا التمرد وهذا العدوان الوحشي”.
في 7 يونيو 2024، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع نفذت “مجزرة” في قرية ود النورة، راح ضحيتها 180 من سكان القرية.
وعادة ما تنفي قوات الدعم السريع ارتكاب أي مجازر بحق المدنيين.
وفي مارس/آذار الماضي، استعاد الجيش السوداني ولاية الجزيرة بالكامل، بعد عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً دامية ومدمرة منذ أبريل/نيسان 2023، ولم تنته حتى الآن حتى بوساطة إقليمية ودولية.
وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يقرب من 15 مليونًا. وتُقدر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات الفيدرالية بالسودان، واستعاد الجيش السيطرة على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وفي الولايات الست عشرة الأخرى، تسيطر قوات الدعم السريع حالياً فقط على أجزاء من شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من الولايات الخمس في دارفور.