موسكو تستدعي السفير الألماني احتجاجًا على تصريحات تتعلق بجزر كوريل

منذ 3 ساعات
موسكو تستدعي السفير الألماني احتجاجًا على تصريحات تتعلق بجزر كوريل

أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين أنها استدعت السفير الألماني لدى موسكو، ألكسندر جراف لامبسدورف. وفي مذكرة احتجاج رسمية، حذّرت الوزارة من التشكيك في عواقب الحرب العالمية الثانية والاعتراف بجزر الكوريل الجنوبية كجزء من الأراضي الروسية، التي تدّعي اليابان ملكيتها.

وأوضحت الوزارة أن هذه الجزر جزء من النظام الدولي لما بعد الحرب الذي اعترفت به الأمم المتحدة، وأن “السيادة الروسية على هذه الجزر لا تقبل الجدل”.

وفقًا للجانب الروسي، فإن سبب استدعاء الدبلوماسيين هو تصريحات أدلت بها السفيرة الألمانية لدى اليابان، بيترا سيغموند. واتهمت موسكو الدبلوماسية الألمانية بالتشكيك في السيادة الروسية على الجزر، واعتبرت ذلك اعتداءً واضحًا على وحدة أراضي روسيا.

قالت موسكو إنها حذرت ألمانيا من أنه سيكون “مهينًا بشكل خاص” إظهار التضامن مع المطالبات الإقليمية غير المدعومة قانونيًا لليابان هذا العام، الذي يصادف الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير القوة العسكرية آنذاك اليابان.

صرحت السفارة الألمانية في موسكو: “نرفض الادعاء بأن هذه التصريحات تنتهك سيادة روسيا”. وانتقد السفير لامبسدورف موسكو لاعتبارها زيارة السفير زيغموند ودبلوماسي آخر إلى مدينة نيمورو اليابانية في جزيرة هوكايدو، بالقرب من جزر الكوريل الجنوبية، سببًا لهذا الاحتجاج الدبلوماسي، “في حين أن روسيا، بمساعدة مئات الآلاف من الجنود، ترتكب انتهاكات جسيمة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها يوميًا”.

وأضاف السفير الألماني، الذي انتقد مرارًا الغزو الروسي لأوكرانيا: “إن النهج التنقيحي الروسي هو المشكلة الحقيقية في السياسة الدولية اليوم. فموسكو هي التي تتجاهل وتنتهك، عن علم وقصد، المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

كما استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير لامبسدورف في نهاية يونيو/حزيران لإبلاغه بـ”الإجراءات الانتقامية” ردا على الاضطهاد المزعوم للصحفيين الروس في ألمانيا.


شارك