اتحاد الغرف السياحية: 550 مليار دولار ضختها الحكومة في البنية التحتية لتشجيع الاستثمار

صرحت هالة الخطيب، المديرة التنفيذية لجمعية السياحة المصرية، بأن الحكومة استثمرت 550 مليار دولار في البنية التحتية لتشجيع جميع أنواع الاستثمار. وأشارت إلى جهود وزارة السياحة، بالتنسيق مع الجمعية، لتحقيق هدف 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الخطيب أمام رابطة دول حافة المحيط الهندي، ضمن ندوة تدريبية لعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالرابطة التي تتمتع مصر بصفة شريك فيها.
صرحت جمعية الغرف التجارية والصناعية المصرية يوم الأحد أن مشاركة الخطيب كمحاضرة في الندوة جاءت بمبادرة وتنسيق وتنظيم من وزارتي الخارجية والسياحة والآثار. وجاء في البيان أن عنوان محاضرتها كان “الاستثمارات الفندقية في مصر”.
خلال عرضها، أكدت الخطيب على أهمية قطاع السياحة في مصر ودوره المحوري، بالإضافة إلى جهود الحكومة خلال العقد الماضي لتحسين البنية التحتية ومناخ الاستثمار. وأشارت إلى أن الحكومة ضخت ما يقارب 550 مليار دولار في البنية التحتية خلال العقد الماضي، بما في ذلك بناء 20 مدينة جديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء 7000 كيلومتر من الطرق، وتحسين البنية التحتية للاتصالات، وغيرها من المتطلبات الأساسية لأي استثمار، سواء في السياحة أو غيرها من القطاعات.
وأفادت النقابة أن الخطيب استعرض أيضا الإصلاحات النقدية والمالية، مشيرا إلى أن الحكومة أقرت حزمة من الحوافز الضريبية والمزايا الاستثمارية لخلق مناخ استثماري جاذب.
وأشار إلى أن الحكومة خصصت مليار دولار لتمويل قروض ميسرة لمستثمري السياحة في مصر لاستكمال المنشآت الفندقية القائمة أو تنفيذ مشاريع إنشاء فنادق جديدة. ويأتي ذلك ضمن خطة الحكومة لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأضاف أن الاستثمارات الفندقية على وجه الخصوص تتمتع بالعديد من المزايا الأخرى، بما في ذلك الإعفاء الجمركي للمعدات والمرافق التشغيلية.
أوضحت الخطيب دور اتحاد غرف السياحة، الممثل للقطاع السياحي الخاص، في وضع الخطط والاستراتيجيات العامة لتطوير قطاع السياحة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار. وتطرقت إلى حوافز الاستثمار ومناخ الاستثمار الجاذب الحالي، وتطرقت إلى عدد من مشاريع الاستثمار السياحي الجديدة، مثل الاستثمار الأجنبي المباشر.
تحدث الخطيب عن مشروع رأس الحكمة، موضحًا أن المنطقة تبعد ثلاث ساعات ونصف بالطائرة عن أوروبا، وأن مناخها جذابٌ لقضاء العطلات الشاطئية على مدار العام تقريبًا. كما أنها تجذب العديد من الجنسيات. تقع أهرامات الجيزة والمتحف المصري على بُعد ساعتين ونصف، بينما تقع مكتبة الإسكندرية والمتحف اليوناني الروماني وآثار الإسكندرية على بُعد ساعة واحدة. وكما هو الحال في القاهرة الفاطمية ووسط القاهرة، تُعتبر منطقة استثمارية ذات أولوية، لا سيما بعد نقل العديد من الدوائر الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
كما أكدت الخطيب على التركيز الخاص على السياحة المستدامة وحماية البيئة، مشيرةً إلى حصول مصر على علامة النجمة الخضراء المعترف بها دوليًا، والتي طُبقت على 65 ألف غرفة فندقية حتى الآن. كما أشارت إلى حصول مراكز الغوص على علامة الزعانف الخضراء الدولية، الحاصلة على شهادات الأيزو الدولية للسلامة.
وتطرقت إلى دور الجمعية في قطاع التدريب وتحدثت عن دورها في تأهيل الكوادر المستقبلية لقطاع السياحة بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل ومراعاة متطلبات السائح سواء من حيث الخدمات وطرق تقديم الخدمات أو من حيث المهارات والآليات المستخدمة في تنفيذ هذه الخدمات.
كما تمتلك وتدير جمعية الغرف السياحية المصرية مركز سلامة القيادة لتدريب السائقين. إضافةً إلى ذلك، توجد اتفاقيات عديدة لتطوير التعليم السياحي مع وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني وعدد من الجامعات، منها كلية السياحة والضيافة بجامعة حلوان. ويهدف ذلك إلى تدريب وتأهيل الطلاب في المؤسسات السياحية خلال دراستهم، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة قبل دخول سوق العمل.
كما ذكرت الخطيب أن الدولة تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية للفنادق والإيواء بحلول عام ٢٠٣٠، وأن القطاع الخاص يُسهم إسهامًا كبيرًا في ذلك. وأشارت إلى أن الاتحاد المصري للغرف السياحية يُولي أولوية قصوى لكل ما يُسهم في تحسين التجربة السياحية، مما سينعكس إيجابًا على أعداد السائحين، ويحقق هدف الدولة والحكومة والقطاع الخاص بالوصول إلى ٣٠ مليون سائح بحلول عام ٢٠٣٠.