قيادي بحماس: ننتظر توضيحات من الوسطاء للموقف بعد انسحاب إسرائيل من المفاوضات

منذ 9 ساعات
قيادي بحماس: ننتظر توضيحات من الوسطاء للموقف بعد انسحاب إسرائيل من المفاوضات

• عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفد المفاوضات غازي حمد: نحن نحاول معرفة ما إذا كان من الممكن استئناف المفاوضات حيث توقفت. ونحن نواصل جهودنا ونعتمد على مساعدة الوسطاء للوصول إلى اتفاق ينهي إراقة الدماء والحرب. ننتظر توضيحات من الوسطاء بشأن الوضع بعد انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ووفدها المفاوض غازي حمد، السبت، إن الحركة تنتظر توضيحات من الوسطاء بشأن انسحاب الوفد الإسرائيلي من مباحثات التهدئة في قطاع غزة والتصريحات الأمريكية الأخيرة.

وفي تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لحركة حماس، أكد حمد أن الحركة تسعى إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.

وأوضح أن حماس تفاجأت بالمواقف الأخيرة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشار حمد إلى أن الحركة تريد معرفة ما إذا كان من الممكن استئناف المفاوضات التي توقفت.

وقال: “نتوقع من الوسطاء توضيح الوضع بعد انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة. ونأمل أن تسير المفاوضات في الاتجاه الصحيح قريبًا، وأن تُستأنف بجدية ووعي لإنهاء هذه المعاناة المستمرة”.

وزعم ترامب يوم الجمعة أن حماس “لا تريد حقًا إبرام صفقة”، بعد يوم من انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من محادثات الدوحة بشأن عودة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

في هذه الأثناء، زعم المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مساء الخميس أن رد فعل حماس الأخير على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة أظهر “عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف حمد: “نعمل على استمرار المفاوضات لأننا نريد تحقيق وقف إطلاق نار دائم وإنهاء العدوان والحرب الإجرامية على غزة. ونبذل مع إخواننا في مصر وقطر جهودًا حثيثة لاستمرار عملية التفاوض”.

وانتقد أحد أعضاء وفد حماس المفاوض بشدة التصريحات الرسمية الإسرائيلية، وخاصة تصريحات وزراء الحكومة اليمينية، ووصفها بأنها “تعبير عن رغبة واضحة في مواصلة العدوان”.

وأشار إلى أن “حماس طرحت مواقف إيجابية بشأن تحقيق وقف إطلاق النار”.

وأشار حمد إلى أن الوسطاء أكدوا بالفعل أن الاتفاق أصبح وشيكاً قبل الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ.

وتابع: “لقد فوجئنا بتصريحات ترامب عندما تحدث عن تدمير حماس. هذه تصريحات غير مبررة، وغير منطقية، ولا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أي أساس من الصحة”.

وأوضح أن الوفد الفلسطيني قدم أفكارا واضحة بشأن كافة القضايا التي تمت مناقشتها، بما في ذلك المساعدة والضمانات لاستمرار المفاوضات بعد فترة الستين يوما التي تلي وقف إطلاق النار المحتمل.

وأضاف: “أظهرت الولايات المتحدة تعنتا في الجولة الأخيرة، واستخدمت لغة التهديد والترهيب”.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال حمد إن إسرائيل حاولت فرض شروط وقيود صارمة على آلية إيصال المساعدات، “ولكننا طالبنا بأن تكون هذه العملية على أساس اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، وبمراقبة الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية”.

وتطرق أيضاً إلى قضية خطط فك الارتباط، قائلاً إن “القوة المحتلة حاولت السيطرة على نحو 40% من قطاع غزة وتوسيع المناطق العازلة، لكن الوفد الفلسطيني نجح في رفض هذا المقترح وتقديم رؤية مقبولة”.

وأكد حمد أن الاحتلال أراد إبقاء الباب مفتوحًا أمام عودة الحرب، ورفض أي التزام بوقف إطلاق نار دائم. وأضاف: “مع ذلك، عملنا على بناء جدار منيع في وجه العدوان المتجدد، ورفضنا الشروط الإسرائيلية الهادفة إلى فرض واقع غير مقبول”.

وأوضح: “أمامنا خياران: إما السعي إلى اتفاق ضعيف وسريع، أو الالتزام باتفاق جيد”.

قال حمد إن هدف القوة المحتلة كان إقامة ما ناقشته من خلال المفاوضات: ما يُسمى “المدينة الإنسانية” ومراكز توزيع المساعدات. “لكننا نجحنا في إنهاء هذا النظام الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني”.

وفيما يتعلق بعملية التفاوض، صرّح حمد: “نتفاوض على اتفاق مبدئي لمدة 60 يومًا، يتضمن خططًا لإعادة تنظيم قوات الاحتلال ووقفًا دائمًا لإطلاق النار. وسيلي ذلك اتفاق نهائي بشأن فك الارتباط الشامل ووقف الأعمال العدائية”.

وأشار إلى أن الحركة لا تزال تعول على دور الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق.

ودعا حمد الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة ومنع إسرائيل من مواصلة حربها على غزة.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، الجمعة، عن مصدر مصري لم تسمه، قوله إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ستستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة عرض حماس”.

جاء ذلك في ظل غموضٍ يكتنف نتائج المفاوضات، بعد إعلان إسرائيل وويتكوف انسحاب فرقهما التشاورية الوطنية من العاصمة القطرية الدوحة. كما اتهمت واشنطن وتل أبيب حماس بعدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق. ونفت حماس هذا الادعاء، مؤكدةً عزمها على “اختتام” المفاوضات (التي بدأت في الدوحة في 6 يوليو/تموز).

وقالت مصر وقطر في بيان مشترك اليوم الجمعة إنه في إطار هذه “المفاوضات المعقدة التي أحرز فيها بعض التقدم”، من الطبيعي تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لإجراء مشاورات قبل استئناف الحوار.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك