باراك للبنان: حصر السلاح بيد الدولة قرار حكومي والاستقرار أمر أساسي

منذ 12 ساعات
باراك للبنان: حصر السلاح بيد الدولة قرار حكومي والاستقرار أمر أساسي

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، الأربعاء، إن تقييد حيازة الأسلحة في الدولة اللبنانية كان “قراراً حكومياً” ويقتضيه القانون.

وأشار إلى أن ضمان الاستقرار في لبنان هو مسؤولية الدولة، و”لا أحد سيساعد في ذلك”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده باراك عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في القصر البطريركي في بكركي شمال بيروت.

وأضاف باراك، مخاطبًا الحكومة اللبنانية: “الاستقرار ضروري، ولن يهبّ أحد لنجدتكم”. وأكد أن تقييد توريد الأسلحة للدولة “أمرٌ يقتضيه القانون ويجب تطبيقه”.

وتابع: “المطلوب هو قرار حكومي بتقييد الأسلحة ووقف الاعتداءات”.

وشدد على ضرورة الحوار من أجل “نزع سلاح كل الميليشيات في لبنان (المجموعات التي تحمل السلاح من دون هوية)”.

وأضاف: “يجب على الحكومة أن تقرر ما تريد أن تفعله (في إشارة إلى تنفيذ قرار تقييد إمدادات الأسلحة للدولة)، ونحن من جانبنا نستطيع أن نستمد الأمل والدعم من الدول المجاورة والعالم”.

لكن الموفد الأميركي أكد خلال المؤتمر الصحافي أن هذا الدعم الدولي يجب أن يترافق مع “الاستقرار” في لبنان.

وأكد: “يجب أن يكون هناك استقرار. ليس فقط الولايات المتحدة تريد مساعدة لبنان، بل أيضًا دول الخليج والدول المجاورة. ولكن للمساعدة، يجب على اللبنانيين تحقيق الاستقرار”.

وفي تعليق آخر، أكد المبعوث الأميركي وجود “مشاكل” تحول دون التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، دون أن يوضح ماهية هذه المشاكل.

وقال إن هناك “وجهات نظر متعددة في هذا المجال”، دون الخوض في التفاصيل.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أدى إلى مقتل 258 شخصاً على الأقل وإصابة 562 آخرين، بحسب إحصاء لوكالة الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أن شنت إسرائيل عدوانها على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألف شخص.

لكن منذ حربها الأخيرة عام 2023، احتلت إسرائيل خمسة تلال في جنوب لبنان، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى أراض لبنانية أخرى احتلتها لعقود.

وقال باراك في مقابلة تلفزيونية أعقبها مراسل وكالة الأناضول، الاثنين: “اليوم يجب علينا إزالة العوائق التي تعترض تنفيذ هذا الاتفاق، والبحث عن سبل إصلاحه لضمان الاستقرار”.

ويختتم باراك اليوم زيارته للبنان التي استمرت أربعة أيام، حيث تلقى خلالها رد بيروت من الرئيس جوزيف عون على اقتراح واشنطن بنزع سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.

في بيانٍ أصدره الرئيس اللبناني يوم الاثنين، جاء في ردّ بيروت أنه “من الضروريّ جدّاً إنقاذ لبنان ببسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني، باستخدام قواتها المسلحة فقط، وترك السيطرة على الأسلحة حصرياً للقوات المسلحة (الجيش)، والتشديد على أن قرارات الحرب والسلم من اختصاص المؤسسات الدستورية”. إلا أنه لم يُكشف عن محتوى الردّ كاملاً.

في الرابع من يوليو/تموز، صرّح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قائلاً: “إن من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، عليه أولاً أن يطالب بانسحاب المعتدي (إسرائيل). ومن غير المعقول ألا ننتقد الاحتلال، وأن نطالب مقاتلي المقاومة بتسليم سلاحهم فحسب”.


شارك