سوريون ومصريون يتصدرون استثمارات الطرحين الأول والثاني لمدينة الجلود بالروبيكي

منذ 18 ساعات
سوريون ومصريون يتصدرون استثمارات الطرحين الأول والثاني لمدينة الجلود بالروبيكي

بقلم: أماني عاصم

وقال محمد مهران، رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن مدينة الروبيكي للجلود نجحت في جذب عدد من المستثمرين في طرحيها الأول والثاني، خاصة المستثمرين الأجانب، ومنهم المستثمرون السوريون، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً وحرصوا على الشراء.

وفي تصريحات خاصة لايجي برس، أضاف مهران أن من أبرز إيجابيات العرضين انتقال عدد من المستثمرين المحليين في صناعة الدباغة إلى المدينة واستثمارهم في مصانع إنتاج الجلود الجاهزة. وهذه خطوة مهمة نحو تكامل الصناعة وخلق قيمة مضافة.

أعلنت وزارة الصناعة أن شركة القاهرة للاستثمار والتنمية ستواصل قبول طلبات المستثمرين المحليين والدوليين لمشروع مدينة الجلود الثانية في الروبيكي حتى 27 يوليو. وستركز المرحلة الثالثة من المدينة على إنتاج المنتجات الجلدية الجاهزة ومستلزماتها. ويضم المشروع 36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج، مُصممًا ومُجهزًا وفقًا لأعلى المعايير الصناعية والبيئية.

يُعد مشروع المدينة الوطنية للجلود في الروبيكي، شرق القاهرة، أول منطقة صناعية متخصصة في مصر لمشاريع دباغة وتصنيع الجلود، بالإضافة إلى الصناعات التكميلية والمساندة. توفر المدينة بنية تحتية متكاملة وخدمات ومرافق مُصممة خصيصًا لهذه القطاعات. بدأ تنفيذ المشروع الوطني في مايو 2016 على ثلاث مراحل.

ستشمل المرحلة الأولى من المدينة دباغة الجلود الخام ومعالجتها الأولية، بينما ستشمل المرحلة الثانية صناعات مساعدة كإنتاج الغراء والجيلاتين والخدمات اللوجستية. أما المرحلة الثالثة، قيد الإنشاء حاليًا، فستركز على إنتاج المنتجات الجلدية الجاهزة وتطوير الصناعات التكميلية.

آليات جذب المستثمرين الأجانب

أكد رئيس شعبة الجلود بغرفة تجارة القاهرة لايجي برس أن جذب المستثمرين الأجانب إلى مدينة الروبيكي للجلود يتطلب نهجًا مختلفًا تمامًا عن جذب المستثمرين المحليين، مشددًا على أهمية إيجاد لغة حوار محددة تلبي احتياجات المستثمرين الأجانب.

وأوضح أن الآليات المقترحة تتضمن تواجد «سفراء» في مختلف الدول للترويج لفرص الاستثمار في المدينة، مستغلين علاقاتهم الواسعة في دوائر الأعمال لدعوة المستثمرين الراغبين في دخول السوق المصرية.

وأضاف أنه يجب تنظيم حدث كبير لدعوة هؤلاء المستثمرين للتعرف بشكل أكبر على طبيعة الاستثمارات في مصر وأهم الحوافز التي سيحصلون عليها.

وأشار إلى أن تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق المصرية سيعزز تدفقات الاستثمار، مما ينعكس إيجاباً على أداء الاقتصاد.

وأكد على ضرورة التفكير خارج الصندوق والابتعاد عن النهج التقليدي المتمثل في مجرد عرض المصانع للبيع. وقال: “نحتاج إلى التواصل مع الملحقين التجاريين في السفارات الأجنبية والتنسيق معهم لتنظيم فعالية تعريفية لعرض فرص الاستثمار في مدينة الجلود. كما نحتاج إلى توضيح تفاصيل المصانع والحوافز المتاحة لنتمكن من استهداف المستثمرين الأجانب بفعالية”.

وعن أبرز المستثمرين الذين يجب البحث عنهم للاستفادة من خبراتهم، أشار إلى أن المستثمرين الإيطاليين من بين الأفضل عالمياً في صناعة الجلود.

وكشف أن هناك نحو ثلاثة مصانع إيطالية تعمل حالياً في قطاع الجلود بالسوق المصرية، مؤكداً أنه يجري حالياً إنشاء مصنع إيطالي رابع باسم «كوفرا» متخصص في إنتاج الأحذية.


شارك