البحرية الإسرائيلية تعتقل 5 صيادين خلال بحثهم عن الطعام وسط مجاعة غزة

منذ 2 شهور
البحرية الإسرائيلية تعتقل 5 صيادين خلال بحثهم عن الطعام وسط مجاعة غزة

• حاولوا صيد الأسماك قرب سواحل قطاع غزة قبل أن تعتقلهم البحرية الإسرائيلية.

اعتقلت البحرية الإسرائيلية، مساء السبت، خمسة صيادين فلسطينيين قبالة سواحل مدينة غزة أثناء محاولتهم كسب رزقهم وسط تفاقم المجاعة بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع.

صرح مسؤول في نقابة صيادي غزة، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول للأنباء، بأن الصيادين الخمسة خرجوا إلى البحر بحثًا عن قوت يومهم بسبب نقص الغذاء في الأسواق. إلا أن الزوارق الإسرائيلية لاحقتهم واعتقلتهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

اليوم، لم يعد الفلسطينيون قادرين على تأمين ضروريات الحياة الأساسية. فمعظمهم لا يملك الدقيق اللازم لخبزه. وأسعار الكميات القليلة المتوفرة في السوق السوداء ترتفع بسرعة، مما يجعلها بعيدة المنال بالنسبة للفلسطينيين الجائعين.

منذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.

ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي الصيد في مياه غزة، ويطلق النار أو يعتقل من يحاول الخروج إلى البحر، رغم أن الصيد أصبح عملياً الوسيلة الوحيدة للحصول على الغذاء في مواجهة الانهيار الإنساني الواسع النطاق.

ورغم التحذيرات والمخاطر، يواصل بعض الصيادين الخروج إلى البحر، حتى لمسافات قصيرة لا تتجاوز بضعة أمتار، في محاولة خطيرة وقاتلة لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لأسرهم.

خلال أشهر الإبادة الجماعية، كان البحر هو الملاذ الوحيد للفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، أنه سيتخذ إجراءات ضد أي خرق للقيود في المنطقة البحرية المحاذية لقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: “نذكركم بأنه تم فرض قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية لقطاع غزة، ويُحظر الدخول إلى البحر. ستتخذ قوات جيش الدفاع الإسرائيلي إجراءات ضد أي انتهاك لهذه القيود”.

قالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، الجمعة، إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 69.

وأضاف أن عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار إلى أن 650 ألف طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، وأن نحو 60 ألف امرأة حامل معرضات لخطر حقيقي بسبب عدم الحصول على الغذاء الكافي والرعاية الصحية.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 199 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

 


شارك