وفاة الوليد بن خالد بن طلال.. من هو الأمير النائم وقصة غيبوبته الطويلة؟

أعلنت وسائل الإعلام السعودية اليوم وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”. كان في غيبوبة دامت قرابة عشرين عامًا إثر حادث سيارة مأساوي عام ٢٠٠٥ أثناء دراسته في أكاديمية عسكرية. كان عمره آنذاك ١٨ عامًا فقط.

*من هو الأمير النائم؟

الأمير الوليد ولد في أبريل 1990 وأتم 36 عامًا في 22 يوليو. وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال آل سعود، شقيق رجل الأعمال المعروف الأمير الوليد بن طلال.

* قصة الحادث وبداية الغيبوبة الطويلة

كان الأمير يقود سيارته بسرعة عالية برفقة صديقين له عندما وقع الحادث. أصيب بجروح بالغة في الرأس ودخل في غيبوبة، وبعدها شخّصه الأطباء بموت دماغي.

ورغم أن الأطباء أكدوا أن حالته ميؤوس منها، إلا أن عائلته، وخاصة والده الأمير خالد، أصرت على مواصلة تقديم الرعاية الطبية الشاملة له، ورفضت وقف أجهزة الإنعاش.

رغم غيبوبته الطويلة، بقي الأمير الوليد في قلوب السعوديين، وأصبحت قصته من أكثر القصص الإنسانية تأثيرًا ومؤثرًا في العالم العربي. فقد عكست رسالة الوفاء والصبر والإيمان لديهم، وحظيت بتعاطف واسع واهتمام شعبي واسع.

حركات ملحوظة أعادت الأمل

تداول المواطنون السعوديون مرارًا وتكرارًا لقطاتٍ للأمير الوليد وهو يتحرك فجأةً، مما أحيا أملًا جديدًا في قلوب عائلته ومحبيه. في منتصف عام ٢٠١٩، نشرت الأميرة ريما بنت طلال فيديو لأخيها وهو يحرك رأسه من اليمين إلى اليسار. وجاء في التعليق: “الحافظ القادر الرحمن الرحيم… يا رب، لك الحمد والشكر”.

ومن المشاهد التي حظيت باهتمام واسع النطاق، مشهد تفاعل الأمير مع امرأة استقبلته بتلويح أصابعها في استجابة واضحة، على الرغم من مرور أكثر من 15 عاماً على غيبوبته.

زيارة يومية ورسالة من أصالة

وكان الأمير خالد بن طلال يزور ابنه يومياً منذ 19 عاماً، وينشر مقاطع فيديو توثق لحظات مؤثرة معه، بما في ذلك تلاوة الأدعية والآيات القرآنية.

علّقت الفنانة أصالة نصري على أحد هذه المقاطع بكلمات مؤثرة: “هناك أناسٌ وُلدوا لراحة البال، وهذه الحياة، بكل ما فيها من متاعب وأهوال، بحاجة ماسة إلى من يُوازنها بالحب والوفاء والصبر. أنا من كثيرين يدعون معك يا أمير خالد، لنفرح إن شاء الله بتحقيق هذه المعجزة”.

التباين في التشخيصات الطبية

منذ الحادث، تباينت الآراء الطبية حول حالته. واستُدعي فريق طبي دولي، ضم أطباء من الولايات المتحدة وإسبانيا، لوقف النزيف في رأسه. إلا أن غيبوبته استمرت، رغم أن الأطباء توقعوا وفاته خلال 72 ساعة فقط من الحادث.