المبعوث الأممي إلى سوريا: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، لصحيفة “المجلة”: “إن تطبيق مبدأ السيادة بشكل صارم دون مراعاة خصوصية المرحلة الانتقالية نهجٌ خاطئ. لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة العسكرية”.
وأضاف بيدرسن، بحسب موقع «الشرق الأوسط» الإخباري، أن «المواطنين يكتسبون شعوراً حقيقياً بالانتماء عندما يشعرون بأن الدولة تمثلهم وتحميهم وتحافظ على حقوقهم وتعامل جميع المواطنين على قدم المساواة».
وقال إن أحداث السويداء مختلفة عن أحداث الساحل التي بدأت بـ”هجوم من قبل ما يسمى فلول النظام على قوات الأمن العام”، مضيفاً: “فيما يتعلق بالسويداء فإن الوضع مختلف”.
وتابع: “أعتقد أنه كان من الممكن تجنب التصعيد لو تصرفت جميع الأطراف بشكل مختلف”. وأعرب عن ارتياحه لوقف إطلاق النار في السويداء، جنوب سوريا، قائلاً: “يجب أن يكون هناك حوار حقيقي وشامل بين السلطات في دمشق والجهات الفاعلة المحلية في السويداء. وهذا يشمل ترتيبات أمنية وإدارية طويلة الأمد تضمن وجود مؤسسات الدولة في السويداء، وتتيح لسكانها القيام بدور محوري في تشكيل شؤونهم المحلية”.
عندما سُئل عن توقعاته لمستقبل سوريا، أجاب بيدرسن: “الأولوية القصوى للسلطات في دمشق ينبغي أن تكون التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى الاستقرار، سواء في السويداء أو في الشمال الشرقي”. وأضاف: “إن تحقيق الأمن والاستقرار يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح الانتقال السياسي، ولا يمكن الفصل بين هذين الأمرين”.
وأضاف: “الشرعية في نهاية المطاف تأتي من الشعب السوري نفسه، وليس من أطراف خارجية… وفي نهاية المطاف، لا يمكن إرساء الشرعية الحقيقية إلا من خلال عملية سياسية موثوقة وشاملة”.
ورداً على سؤال حول مطالبة زعماء الدروز بـ”الحماية الدولية”، أجاب: “الاعتماد على فكرة الحماية الدولية أو الاعتماد على تدخل الأمم المتحدة أو غيرها من القوى المسلحة أمر غير واقعي”.
كما أدان القصف الإسرائيلي لسوريا، قائلاً: “لقد قلت مراراً وتكراراً إن على جميع الأطراف احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وأشار إلى أنه في تصريحاته وفي كل إحاطاته أمام مجلس الأمن أدان علناً الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية، وأوضح أن هذه الأعمال يجب أن تنتهي.