مرصد الأزهر: الاحتلال يسعى لإقامة سجن جماعي في رفح تحت ستار المدينة الإنسانية

منذ 4 ساعات
مرصد الأزهر: الاحتلال يسعى لإقامة سجن جماعي في رفح تحت ستار المدينة الإنسانية

حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة مخطط صهيوني جديد، كشفت عنه عدة صحف عبرية، يقضي ببناء ما يُسمى “مدينة إنسانية” على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكد المرصد أن هذا المشروع، في حقيقته، ليس سوى محاولة ممنهجة لبناء سجن كبير لسكان غزة، وهو أيضًا المرحلة الأولى من خطة توطين خبيثة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين، وفرض واقع جديد يخدم أجندة الاحتلال الاستيطانية.

أفاد المرصد أن بنود الخطة المسربة تكشف بوضوح نية قوة الاحتلال فرض حصار إنساني جديد داخل ما يُسمى “المدينة الإنسانية”. ويشمل ذلك احتجاز ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني بعد تفتيشات أمنية مشددة، ومنع خروجهم، والتحكم الكامل في إيصال المساعدات. والهدف هو خلق مناخ من القمع والجوع يُمكّن من الهجرة القسرية تحت ستار “الهجرة الطوعية”.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تنوي من خلال هذه الخطة استغلال أي هدوء مؤقت متوقع خلال الستين يوماً القادمة لإقامة هذه المنطقة العازلة والتحضير لموجة تهجير منظمة بالتنسيق مع عدة أطراف دولية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد المرصد أن محاولات دولة الاحتلال تبييض هذا المخطط الإجرامي بشعارات إنسانية زائفة ما هي إلا تضليل صارخ للرأي العام. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تنفيذ هذا المشروع، وفضح أهدافه الاستيطانية والتطهيرية، ورفع الغطاء السياسي عن مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى التهرب من الإدانة الدولية تحت غطاء تقديم المساعدة.

كما أدان تصريحات وزير الحرب الصهيوني التي أعرب فيها عن رغبة بلاده المتزايدة في تسهيل “الهجرة الطوعية”. وأكد أن الهجرة “الطوعية” لا تتم وسط القصف والجوع والدمار الشامل، بل هي وصفٌ خاطئ لجريمة تهجير قسري ممنهجة تهدف إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.

وجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دعوته للمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية للتصدي بحزم لهذه السياسة العنصرية، والعمل على حماية المدنيين الفلسطينيين من كارثة جديدة تتكشف بصمت، وكشف هذه المؤامرة التي تهدد بإحداث تغييرات ديمغرافية خطيرة في المنطقة، وتفتح الباب أمام المزيد من الفوضى والاضطرابات في المنطقة.


شارك