“مسودة جديدة لانسحاب مؤقت”.. إلى أين وصلت مفاوضات غزة؟

منذ 5 ساعات
“مسودة جديدة لانسحاب مؤقت”.. إلى أين وصلت مفاوضات غزة؟

وتعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، ويرجع ذلك أساساً إلى إصرار القوة المحتلة على الحفاظ على وجودها في أكثر من 40% من القطاع الفلسطيني، وهو الموقف الذي ترفضه الحركة.

وفي أعقاب هذا التعثر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد التفاوضي في الدوحة إلى إظهار “المرونة” في سحب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها بعد استئناف القتال في مارس/آذار الماضي، بحسب ما ذكرت القناة 13.

وذكرت القناة أن “تقدما كبيرا” تحقق في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وتم “تمهيد” الطريق الآن لإبرام اتفاق مدته 60 يوما يتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 آخرين.

صورة-1_1

وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 13 إن هذا التقدم جاء بعد أن قرر نتنياهو والمجلس الوزاري الأمني المصغر إظهار المزيد من المرونة والاقتراب من موقف حماس، خاصة فيما يتعلق بالوجود العسكري في قطاع غزة.

لكن الحديث يدور عن انسحاب “مؤقت” فقط بهدف استئناف القتال بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوما، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد إنهاء الحرب، وفق ما قاله مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات للقناة العبرية ذاتها.

وبموجب الخطة الثالثة التي قدمتها إسرائيل يوم الاثنين، والتي تدعو إلى نشر قواتها في قطاع غزة لمدة 60 يوما، فإن تل أبيب ستخفض وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية بالقرب من رفح، حسبما قال مصدران لصحيفة جيروزاليم بوست.

صورة 2_2

وكانت إسرائيل تصر في السابق على إبقاء قواتها في منطقة عازلة بعرض ثلاثة كيلومترات بالقرب من مدينة رفح، بالإضافة إلى ممر موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وفي حين ترفض حماس خطة الوجود الإسرائيلي، فإنها تطالب بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي احتلتها بعد استئناف القتال في مارس/آذار الماضي.

مسألة توزيع المساعدات

صورة 3_3

بالإضافة إلى مسألة مدى تواجد قوات الاحتلال، تُعيق قضايا أخرى وقف إطلاق النار. من بينها آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. ترفض حماس السماح لمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتنفيذ هذه المهمة، مُصرّةً على وصول المساعدات إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

دعت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إلى إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، متهمة إياها بأنها أداة أمنية واستخباراتية خطيرة تعمل على خدمة أهداف الاحتلال.

زعمت حكومة غزة أن المنظمة دعت المواطنين في جنوب قطاع غزة لتقديم المساعدات، ثم أغلقت أبوابها لخنقهم. واستخدمت هي وقوات الاحتلال رذاذ الفلفل وأطلقت النار على الجياع. وذكرت المنظمة أن ممارسات المنظمة الأمريكية أدت إلى مقتل أكثر من 870 شخصًا وإصابة أكثر من 5700 آخرين.

بعد أشهر من التعطيل، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في السادس من يوليو/تموز في العاصمة القطرية الدوحة. والهدف هو إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 58 ألف فلسطيني وجرحت 138 ألفًا آخرين.


شارك