الأعلى للشئون الإسلامية يُدشّن أول معسكر تدريبي للجان العلمية ويبحث جهود العناية بالتراث والمخطوطات

منذ 6 ساعات
الأعلى للشئون الإسلامية يُدشّن أول معسكر تدريبي للجان العلمية ويبحث جهود العناية بالتراث والمخطوطات

أطلق المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المعسكر التدريبي الأول للجانه العلمية في معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية. وشارك في المعسكر عدد من قيادات المجلس ومديرية أوقاف الإسكندرية، منهم الشيخ نور الدين قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس؛ والدكتورة نجاح عبد الرحمن، مديرة أوقاف الإسكندرية؛ والدكتور هاشم سعد الفقيه، رئيس إدارة الدعوة بالمديرية؛ والشيخ إسلام محمد الأقصري، مدير المركز الإعلامي بالمجلس الأعلى.

يقام المخيم تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس.

أكدت الجلسة الافتتاحية للمخيم على أهمية دور المجلس في تأهيل الدعاة وتعزيز النهضة العلمية. وأكد الشيخ نور الدين قناوي أن المجلس الأعلى يواصل أداء رسالته في إعداد القيادات المؤثرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مستشهدًا بنماذج عديدة من العلماء والسفراء والوزراء الذين تخرجوا من جامعة الأزهر الشريف.

من جانبه، أوضح الدكتور نجاح عبد الرحمن أن المخيم يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف للجمع بين الشريعة والعلوم الإنسانية، بما يسهم في بناء مواطن مصري واعي ومستنير. كما أكد الدكتور هاشم سعد الفقيه أن المخيم خطوة نحو تطوير الخطاب الديني وتعزيز التوازن الفكري بين الأئمة والوعاظ.

في اليوم التالي، انعقدت أولى جلسات المخيم العلمي في مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، بتنظيم لجنة الحفظ والبحث بالمجلس، بعنوان “جهود المؤسسات الدينية في حفظ المخطوطات الإسلامية”. افتتح الجلسة الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، مدير العلاقات العامة بالمجلس، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة بالطرق العلمية.

شارك في الاجتماع الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد علي سالم، وكيل كلية اللغة العربية فرع المنوفية، والدكتور عبد الرحمن نصار، عضو الأمانة العلمية للمجلس. واستعرضوا جهود المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى، في حفظ المخطوطات وفحصها علميًا ونشرها وفقًا لأصول التوثيق العلمي.

أكد الدكتور أحمد علي سالم أن المجلس يُولي اهتمامًا خاصًا لاختيار أهم المخطوطات وجودتها العلمية. وأشار الدكتور عبد الرحمن نصار إلى أن المخطوطات الإسلامية تُمثل منظومة معرفية شاملة تحفظ ذاكرة الأمة وتُسهم في بناء هويتها العلمية.

شهد اللقاء تفاعلاً واسعاً مع الطلاب الدوليين من مختلف الجنسيات المشاركين في برنامج المنح الدراسية للمجلس، حيث طرحوا تساؤلات حول مناهج وأدوات البحث في حفظ التراث الثقافي، ضمن برنامج شامل تضمن ورش عمل أكاديمية وتعليمية تهدف إلى تنمية الوعي الثقافي والعلمي لدى المشاركين.


شارك