ما هي قصة ليبيريا مع اللغة الإنجليزية التي لا يعرفها الرئيس الأمريكي؟

منذ 7 ساعات
ما هي قصة ليبيريا مع اللغة الإنجليزية التي لا يعرفها الرئيس الأمريكي؟

قال وزير خارجية ليبيريا إن رئيس البلاد جوزيف بواكاي لم يشعر بالإهانة بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مهاراته في اللغة الإنجليزية.

أصبحت زلة ترامب اللغوية موضوع نقاش وسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقًا لوكالة فرانس برس، فقد ألهمت حتى مغنيًا ليبيريًا لإصدار أغنية انتشرت على نطاق واسع.

وفي اجتماع مع بوآكاي وأربعة رؤساء آخرين من دول غرب أفريقيا الغنية بالموارد في قمة مصغرة في البيت الأبيض يوم الأربعاء، أشاد ترامب بمهارات بوآكاي في اللغة الإنجليزية، دون أن يكون على علم بأن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا.

سأل ترامب الرئيس الليبيري: “لغتك الإنجليزية ممتازة… أين تعلمتها؟” أجاب بواكاي بضحكة مكتومة أنه تلقى تعليمه في بلاده.

صرحت وزيرة الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، مساء الجمعة، بأن بلادها تشرفت بدعوة بواكاي للقاء ترامب وقادة أفارقة في البيت الأبيض. ولم يبدِ الرئيس الليبيري أي استياء من هذا. كما أكدت التزام ليبيريا بتعزيز علاقاتها القائمة على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيريا تأسست عام ١٨٢٢، عندما بدأت جمعية الاستعمار الأمريكية، بتمويل من الحكومة الأمريكية ومالكي العبيد، بإرسال العبيد المُحرَّرين إلى أراضيها. توافد آلاف المستوطنين الأمريكيين الليبيريين إلى المنطقة قبل إعلان استقلال البلاد عام ١٨٤٧ وتأسيس حكومة تهيمن عليها الأغلبية الأفريقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية والأكثر انتشارًا في ليبيريا.

ردًا على زلة ترامب، أصدرت المغنية وسفيرة الثقافة الليبيرية السابقة، الملكة جولي ندي، أغنيةً تكريميةً للرئيس بواكاي بعنوان “نشيد برئيسنا الأسود، الملك الإنجليزي الجميل لأفريقيا”. وانتشر الفيديو المصاحب للأغنية على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

تباينت ردود فعل الليبيريين تجاه الحادثة. فبينما اعتبر البعض تصريح ترامب استهزاءً برئيسهم، اعتبر آخرون زيارة بواكاي للبيت الأبيض نجاحًا دبلوماسيًا لبلادهم.


شارك