الجهاد الإسلامي: وافقنا على ما لم نكن أبدا لنوافق عليه في المفاوضات.. ولكن إذا فُرض علينا القتال فلن نتراجع

منذ 8 ساعات
الجهاد الإسلامي: وافقنا على ما لم نكن أبدا لنوافق عليه في المفاوضات.. ولكن إذا فُرض علينا القتال فلن نتراجع

أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي محمد الحاج موسى أن مرونة المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار نابعة من مسؤوليتها تجاه شعبها، مؤكداً استعدادها لمواصلة النضال حتى تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني. في مقابلة مع الجزيرة، أشار مباشر إلى أن المقاومة رفضت الخرائط التي قدمها نتنياهو، والتي دعت إلى احتلال 40% من قطاع غزة. وقال: “إن قوة الاحتلال تعلم وتدرك تمامًا أننا، كمقاومين، ومعنا الشعب الفلسطيني بأكمله، لن نقبل بهذه الخرائط أبدًا. ولكن عندما قدمت المقاومة ملاحظات بسيطة جدًا كان من الممكن أن تؤدي إلى اتفاق، جاء الاحتلال ليبتزنا بقتل شعبنا”. وأكد: “لا ينبغي تفسير كل مرونتنا على أنها ضعف من قبل قوة الاحتلال. فبينما تفاعلنا بإيجابية، قمنا في الوقت نفسه بتوسيع نطاق وطبيعة عملياتنا في قطاع غزة. وهذا دليل حي على أن المقاومة لا تزال تُنهك قوة الاحتلال”. وأكد أن المقاومة لن تقبل باتفاق يمنح إسرائيل حق إطلاق سراح أسراها دون ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، بينما يستمر القتل والتهجير رغم كل هذه التضحيات الجسام. وتابع: “من المستحيل أن تُسلم المقاومة أوراقها للاحتلال، ومستقبل شعبنا ليس بيدها”. وتابع: “وافقت المقاومة على ما لم تكن لتوافق عليه اليوم لأنها تريد إنهاء الحرب. كان عرضها مثاليًا ومرنًا للغاية، لكن نتنياهو يريد تهجير الشعب الفلسطيني، ويعلن ذلك بوضوح للعالم أجمع. إذا ركعنا، فسيقول لنا: سجدوا ليقطعوا رؤوسنا. هذا ما يريده الاحتلال تمامًا. ولذلك لن تُسلّم المقاومة أوراقها للاحتلال ولن تُسلّم الأسرى له إلا بعد التوصل إلى اتفاق حقيقي يُعطي الشعب الفلسطيني حقوقه”. واختتم حديثه قائلاً: “نحن مهتمون بالتوصل إلى اتفاق الآن، ولكن إذا قُدّمت لنا ورقة بيضاء وطُلب منا التوقيع عليها بينما يُعلن الاحتلال نيته تهجير شعبنا، فهذا مستحيل. بإمكاننا النضال ما شاء الله. لقد ناضل الشعب الفلسطيني بالحجارة وصنع المعجزات. وإذا أُجبرنا على القتال، فلن نتراجع ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني كوسيلة نقل”.


شارك