رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد: الفتوى الرشيدة خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والمصاحف، أن الفتاوى الرصينة هي خط الدفاع الأول ضد الأفكار المتطرفة، وأن هذه الفتاوى خطيرة لدرجة أنها قد تحوّل الهواجس إلى أفعال هدامة، لذا يجب مواجهتها بالعلم والمعرفة والانضباط المنهجي.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في اليوم الثالث من معسكر “صحح مفاهيمك” الذي نظمته وزارة الأوقاف في أكاديمية الأوقاف العالمية لأعضاء اتحاد الباشابابة تحت عنوان “الأمل ومواجهة الفكر المتطرف”.
خلال محاضرته، قدّم الجندي رؤيةً شاملةً جمعت بين الجوانب العلمية والفكرية والإنسانية. استهل حديثه بمناقشة قيمة الأمل كمنطلقٍ للإصلاح، مؤكدًا أن الابتسامة هي بداية الأمل، وأن الأمل يفتح آفاقًا جديدة ويقهر اليأس. وأوضح أن الثقة بالنفس والطموح والتفاؤل عناصر أساسيةٌ لرفع وعي الشباب وتمكينهم من تجاوز التحديات.
في مناقشته للفكر المتطرف، حذّر الجندي من الخلط المفاهيمي وسوء الفهم الاصطلاحي. وجادل بأن الانحرافات الفكرية تبدأ بفهم سطحي للنصوص وتجاهل أدوات التفسير العلمي، وخاصة اللغة العربية وسياقها. وأضاف أن الجماعات المتطرفة نشأت من فهم خاطئ للدين، مدفوع بالعواطف ويفتقر إلى المعرفة والمنهجية.
ودعا إلى العودة إلى نهج معتدل ورصين، يحافظ على الهدوء ويحترم العقل. وأكد أن تصحيح المفاهيم المغلوطة ضرورة لا ترف، وأن المؤسسات الدينية الرسمية، كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، تؤدي هذا الدور الوطني والديني في آن واحد.
واختتمت المحاضرة بحوار مفتوح وتفاعلي مع المشاركين من اتحاد البشببها، حيث عبروا عن تقديرهم للدكتور الجندي على رؤاه الشاملة ومنهجه العلمي الموجه، الذي يساعد في حماية الشباب من التيارات الفكرية الهدامة، ويعزز قدرتهم على التمييز بين الخطاب المعتدل والمنحرف.