رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب (زواج – تملك) بالعاصمة الإدارية الجديدة

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عصر اليوم، مكتب الهجرة (الزواج والملكية) بالعاصمة الإدارية الجديدة. وشارك في الافتتاح وزير العدل عدنان الفنجري، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، وعدد من مسؤولي وزارة العدل. ويأتي الافتتاح في إطار جهود الدولة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأجانب وتسهيل إجراءاتهم من خلال بنية تحتية حديثة ومتكاملة.
يأتي افتتاح المكتب الجديد عقب نقل المقر الرئيسي من حي لاظوغلي بالقاهرة، الذي كان يعاني سابقًا من كثافة سكانية عالية وصعوبات تنظيمية. ويمثل المقر الجديد تحولًا ثقافيًا وخدميًا يعكس التطور المؤسسي لوزارة العدل، لا سيما فيما يتعلق بتحسين بيئة العمل وجودة الخدمات.
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، افتتاح مكتب الهجرة في المنطقة السكنية R3، وهو مرفق حديث يقدم خدمات رفيعة المستوى. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة، بالتعاون مع الوزارات المعنية، لتقديم خدمات متنوعة لسكان وزوار المدن الجديدة. وأشار إلى أنه تم افتتاح خدمات أخرى مرموقة في المنطقة نفسها.
خلال جولته في المقر الجديد، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير العدل حول إمكانيات المكتب. وأشار إلى أن المكتب مُجهز بمختلف الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي تُمكّن من إنجاز المعاملات بسرعة ودقة، وتُسهّل إجراءات وساطة الزواج للأجانب وتملكهم للعقارات في مصر. كما أشار إلى استحداث خدمات جديدة، منها الترجمة الفورية إلى عدة لغات لتسهيل التواصل مع مختلف الجنسيات.
صرح وزير العدل عدنان فنجاري قائلاً: “أطلقت وزارة العدل خدمةً إلكترونيةً للاطلاع على شروط الزواج لكل جنسية على منصتها بالتزامن مع افتتاح المكتب. يتيح ذلك للراغبين في الزواج الاطلاع على الوثائق اللازمة قبل زيارة المكتب، مما يوفر الوقت ويخفف الحاجة إلى الزيارات المتكررة، ويرفع كفاءة الإجراءات وجودة الخدمة”.
وأكد الوزير أن هذا المشروع يمثل نموذجاً متقدماً للتحول الرقمي للخدمات التي تقدمها وزارة العدل، واستثماراً عملياً في قدرات العاصمة الإدارية الجديدة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في بناء جهاز إداري كفؤ ومحترم.
وخلال استعراضه للخدمات المتنوعة التي يقدمها المكتب، تعرف الدكتور مصطفى مدبولي من المستشار عدنان فنجري على دور مكتب تملك الأجانب، وهو القيام بالإجراءات اللازمة لتسهيل تسجيل ملكية العقارات للأجانب.
في هذا السياق، أوضح الوزير أنه تم ربط جميع مكاتب التوثيق على مستوى الجمهورية بمنظومة رقمية موحدة لتعظيم الاستفادة من الخدمات المقدمة. فعلى سبيل المثال، تم ربط 16 مكتب تسجيل حضري جديد بشبكة متكاملة تمهيدًا لتطبيق نظام ربط وتكامل بين وزارة العدل (هيئة التسجيل العقاري والتوثيق وهيئات المدن الجديدة).
كما أشار الوزير إلى أنه يجري حاليًا دراسة إجراءات توثيق العقارات للأجانب عبر منصة رقمية، بالتعاون بين وزارات العدل والإسكان والاتصالات، بهدف تبسيط الإجراءات وتبسيطها. وأشار إلى أن ربط منصة تصدير العقارات بمكاتب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة سيُلغى جميع إجراءات التسجيل المسبق، مما سيكون له أثر إيجابي، حيث لن تستغرق عملية التسجيل أكثر من يوم واحد.
ثم تحدث المحامي عدنان فنجري عن مكتب زواج الهجرة، موضحًا أنه يتم فيه إنجاز عدد من إجراءات الأحوال المدنية إذا كان أحد الطرفين على الأقل أجنبيًا أو أخًا مسيحيًا من غير ديانته أو مذهبه، مما يُسهّل على المواطنين إجراءاتهم. وتشمل هذه الإجراءات إصدار شهادات الطلاق، وعقود الزواج الرسمية، وشهادات إثبات الزواج، ورخص الزواج. وأوضح أن عدد نقاط الخدمة في هذا المكتب قد ارتفع بنسبة 60%، من خمس نقاط قبل الانتقال إلى المبنى الجديد إلى ثماني نقاط حاليًا.
وفيما يتعلق بالهدف من نقل مكاتب أملاك الأجانب وزواجهم إلى العاصمة الإدارية، أوضح وزير العدل أن فكرة نقل المكتب تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهدافها الرئيسية في بناء مجتمع مزدهر وعادل وتقدمي، مما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، وتعزيز الاقتصاد، وتوسيع البنية التحتية، وتسهيل الانتقال إلى مجتمع أكثر علمًا وابتكارًا.
كما أشار الوزير إلى أن الهدف المباشر من نقل مكاتب الهجرة والزواج إلى العاصمة الإدارية هو توفير مقر مناسب لتقديم الخدمات، بمرافق تُمكّن المراجعين من الوصول إليها بسهولة ويسر. وأشار إلى أن مساحة المقر قد زادت من 320 مترًا مربعًا إلى حوالي 917 مترًا مربعًا، أي بزيادة قدرها 187%. كما ذكر أن عدد نقاط الخدمة للمكتبين قد زاد من 8 إلى 14 نقطة، أي بزيادة قدرها 75%. كما أشار إلى استخدام تقنيات رقمية متنوعة تُمكّن من استرجاع البيانات اللازمة لتقديم الخدمات عن بُعد.
وأضاف: “لم تكتفِ الوزارة بنقل مقرها الرئيسي، بل زادت أيضًا من عدد نقاط الخدمة، ووفرت آلية رقمية لاسترجاع البيانات اللازمة. ويجري العمل حاليًا على إطلاق الخدمة عن بُعد لتسهيل خدمة المتعاملين”.
ومن الجدير بالذكر أن المقر الرئيسي يضم أيضًا مكتب تصديق تابع لوزارة الخارجية لدمج الخدمات المقدمة للفئة المستهدفة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن مكتب تسجيل الممتلكات والزواجات الأجنبية يُعدّ من أقدم إدارات وكالة تسجيل وتوثيق العقارات بوزارة العدل. تأسست وكالة تسجيل وتوثيق العقارات عام ١٩٤٦، وتبعها مكتب تسجيل الممتلكات في ٢٧ يوليو ١٩٩٦، ومكتب تسجيل الزواجات الأجنبية في ٦ مارس ١٩٧٩.
وقبل مغادرته مكتب الخدمات الخارجية، دعا رئيس الوزراء إلى الترويج لفكرة نقل الخدمات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والتعريف بالخدمات التي يقدمها المكتب للأجانب لتسهيل انتقالهم.