وزير التعليم: مؤهلون لتطبيق البكالوريا ونعلم الطلاب أن الدين أهم مادة

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، أن المدارس الثانوية مجهزة تجهيزًا ممتازًا: “90% من المدارس الخاصة مجهزة بالإنترنت وكاميرات ومختبرات جيدة. وقد جُهزت المدارس وفقًا لذلك على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية. كانت المشكلة تكمن في غياب الطلاب. تمكنا من إعادة دمجهم في الفصول الدراسية في الصفين الأول والثاني الثانوي، ومع نظام البكالوريا، سنتمكن من إعادة دمجهم في الفصول الدراسية أيضًا”.
ردًا على تعليقات النواب خلال مناقشة تعديلات قانون التعليم في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، أكد الوزير جاهزية الوزارة لتطبيق نظام البكالوريا، مضيفًا: “نحن جاهزون له. هذه مناهج وأطر عالمية مطلوبة عالميًا. ونعمل على تحسين كفاءة بعض المدارس”.
فيما يتعلق بنسبة النجاح في مادة التربية الدينية، والتي يجب أن تصل إلى 70% على الأقل، قال عبد اللطيف: “التربية الدينية مادة خارجة عن المعدل العام. لا نهتم بها، والطلاب يُقدّرونها أقل من المواد الأخرى. هل نريد أن نُعلّمهم أن الدين أقل قيمة من المواد الأخرى؟ ما الرسالة التي أوصلها لهم بقولي إن الدين أقل قيمة من المواد الأخرى؟ بالطبع لا. الدين أهم من أي مادة أخرى، وديننا هو أهم شيء في حياتنا. الرسالة هي أنها مادة بالغة الأهمية، وأن النجاح فيها يكون بأعلى نسبة 70%.”
أوضح الوزير تفاصيل شهادة الثانوية العامة (الأبيتور): “في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، يدرس الطالب نفس المواد التي يدرسها طالب المرحلة الثانوية. وفي السنة الثانية، يدرس أربعة مواد من أربعة تخصصات: الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسوب، وإدارة الأعمال، والأدب والفنون”.
وتابع: “الأمر الأهم هو أنه لو درست الطب أو علوم الحياة أو العلوم الطبيعية، فلن أتفوق. بإمكاني التغيير والتطور”.
وأكد على وجود أربع مواد أساسية هي: اللغة العربية، والتاريخ المصري، ولغة أجنبية أولى، ومادة رابعة هي التربية الدينية، يدرسها طلاب كافة التخصصات.
وأوضح: “الفلسفة الأساسية هي أن الطالب هو من يحدد مستقبله، وليس مكتب التنسيق أو الامتحان لمرة واحدة. يمكن للطالب إعادة الدراسة حتى يصل إلى المستوى الذي يؤهله للقبول في الجامعة التي يرغب بها، ويمكنه تحقيق هدفه من خلال امتحان واحد أو اثنين أو ثلاثة.” وعن نقص المعلمين، قال عبد اللطيف: «معلمو الوزارة من الأفضل في المنطقة والعالم، ويتمتعون بخبرة أكاديمية وثقافية عالية ومؤهلات عالية».
وأضاف: “يبلغ عدد المعلمين 843 ألف معلم. عندما تولينا المسؤولية، كان العجز 460 ألف معلم. وقد اتُخذت بعض الإجراءات الفنية. في مصر اليوم، لا يوجد في أي فصل دراسي أساسي – من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية – أي نقص في المعلمين. نحن بصدد توظيف أكثر من 100 ألف معلم، ونخطط لتعيينهم في العام الدراسي المقبل. نسبة كبيرة منهم على وشك التقاعد. نقوم بتعيين بدلاء، ونعوض جزءًا من أقساط السداد بمعلم واحد لكل ساعة عمل”. وأكد أن المعلمين بالساعة يساهمون في تغطية العجز.