مقترح “إمارة الخليل” يثير الجدل في فلسطين وعائلة الجعبري تنفي علاقتها

إسرائيل “تسعى إلى تغيير النظام في إيران”
في صحيفة التلغراف البريطانية، تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون عن “ميل نحو المواجهة” في المكتب البيضاوي بين الرئيس الجمهوري ونتنياهو. وأشار إلى أن الاجتماع، الذي سيركز على إيران وغزة والحكومة الجديدة في سوريا، “قد يمثل نقطة تحول”، على حد قول المسؤول السابق. ومع ذلك، تساءل: “إلى أي مدى تتطابق مواقف الزعيمين، وهل يمكن حل خلافاتهما؟”
قال بولتون، مستشار الأمن القومي لترامب في ولايته الأولى، إن ترامب تجاوز نقطة اللاعودة عندما أمر بشن ضربة عسكرية مباشرة على أهداف مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي أخطأ في اعتقاده أن الهجمات كانت عملية لمرة واحدة.
ويعتقد أنه على الرغم من ادعاء ترامب بأن المنشآت الإيرانية التي تعرضت للهجوم تم تدميرها بالكامل، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.
وتحدث بولتون عن نجاح نتنياهو في إقناع ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، لكن الرئيس الأميركي سارع إلى فرض وقف إطلاق النار بعد تلقيه تقارير إيجابية عن الهجمات، بحسب الكاتب.
وأشار إلى أن نتنياهو، الذي حذّر من التهديد النووي الإيراني لثلاثة عقود، لم يكن أمامه خيار سوى قبول وقف إطلاق النار بعد الهجوم. ومع ذلك، يعتقد بولتون أن نتنياهو حقق هدفين رئيسيين: أولًا، بجرّ ترامب إلى الحرب، وثانيًا، بإلحاق ضرر جسيم، إن لم يكن حاسمًا، بالمشروع النووي الإيراني.
وبحسب المسؤول الأميركي السابق، يعتقد نتنياهو أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أخرى ضد إيران، بما في ذلك إجراءات لتشجيع المعارضة الداخلية على التحرك ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
قال بولتون إنه رغم تعطل الدفاعات الجوية الإيرانية بشكل شبه كامل، إلا أن هذا الوضع لن يدوم طويلًا. ويتوقع أن تعيد إيران تنظيم صفوفها وتستأنف عملياتها رغم تصفية القادة العسكريين والعلماء النوويين.
يجادل الكاتب بأن آخر ما يريده نتنياهو هو أن يقدم ترامب لطهران شريان حياة اقتصاديًا أو سياسيًا. ويضيف أن إسرائيل تسعى لتغيير النظام في إيران، وأن نتنياهو يحتاج على الأقل إلى موافقة ضمنية من ترامب لإسرائيل للمضي قدمًا في تفكيك ما تبقى من مشروع طهران النووي.
وفي تعليقه على سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، قال بولتون: “يبدو أن هوس ترامب بجائزة نوبل للسلام يتركز الآن على غزة”، حيث يضغط على الطرفين المتحاربين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال بولتون إنه مقتنع بأن حماس تريد التخفيف من حدة الهجمات الإسرائيلية، وأن التكاليف المادية والبشرية التي تتحملها إسرائيل في قطاع غزة، فضلاً عن الضغوط السياسية الداخلية لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، لم تترك لنتنياهو سوى مجال ضئيل للمناورة.
فيما يتعلق بسوريا، أشار بولتون إلى أن انهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد يُمثل انتكاسة خطيرة لإيران. ومع ذلك، تساءل عما إذا كان الإرهابيون، الذين وصفهم بجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام سابقًا)، الذين يحكمون البلاد قد تخلوا عن الإرهاب.
وأضاف الكاتب أن لقاء نتنياهو وترامب قد لا يسفر عن أي نتائج ملموسة بشأن سوريا، لكن النتيجة الأهم للقاء ستكون قرارات بشأن إمكانية استخدام القوة العسكرية الأميركية والإسرائيلية لتحقيق أهداف مهمة على الجبهتين.
هل تحل “شريعة الغاب” محل الأمم المتحدة؟
في صحيفة الغارديان، كتب سيمون تيسدال مقالاً بعنوان: “الأمم المتحدة هي أفضل درع لنا ضد حرب عالمية ثالثة. من سيقاتل لإنقاذها بينما ترامب يمسك بالفأس؟”
ناقش الكاتب في البداية العجزَ التمويلي المستمر للأمم المتحدة ووكالاتها، بالإضافة إلى قرار البيت الأبيض بإجراء مراجعة مدتها ستة أشهر لعضوية الولايات المتحدة في جميع المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة. والهدف هو خفض التمويل أو إلغاؤه، والانسحاب من العضوية إذا لزم الأمر. تنتهي فترة المراجعة هذه الشهر المقبل.
وقال تيسديل إن إنهاء ترامب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتفكيك معظم برامج المساعدات ألحق أضرارا بالغة بالعمليات الإنسانية التي تقودها أو تدعمها الأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على التبرعات الطوعية.
ونظراً لأن المفهوم الأساسي للمسؤولية الجماعية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والتعاون في معالجة المشاكل المشتركة، والذي تجسده الأمم المتحدة، أصبح على المحك.
يجادل المؤلف بأن ميثاق الأمم المتحدة قد قُوِّضَ بسبب الفشل في إنهاء الحرب في أوكرانيا والهجمات الإسرائيلية الأمريكية على إيران. وأضاف أن الصين ودولًا أخرى، بما فيها بريطانيا، تتجاهل القانون الدولي عندما يناسبها.
وتشير المقالة إلى تزايد عدد الصراعات ومدتها في جميع أنحاء العالم، وتهميش مبعوثي الأمم المتحدة، وتجاهل بعثات حفظ السلام، وشلل مجلس الأمن بسبب حق النقض وعدم فعالية الجمعية العامة، كما جاء في المقال.
حذّر الكاتب من أن انهيار الأمم المتحدة أو عجزها عن التصرف لن يؤدي إلا إلى سيادة قانون الغاب. فبدون الأمم المتحدة، سيكون العالم أكثر خطورة، وأكثر جوعًا، وفقرًا، وأقل صحة، وأقل استدامة، كما جاء في المقال.